بيرس: سوريا تُعاقب اليوم لأنها رفضت السلام

القدس- (خاص) من محمود الفروخ

قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس بأن سوريا تعاقب اليوم لرفضها السلام، والذي جلب الدمار والمصائب للشعب السوري على حد قوله وفقا لما نشره موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" .

وجاءت تصريحات بيرس الأحد أثناء مشاركته في أحياء ذكرى الجنود الإسرائيليين الذين سقطوا في حرب 73 المقام في جبل هيرتسل في مدينة القدس المحتلة، والذي يشارك فيه إلى جانب رئيس إسرائيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والعديد من الوزراء وكبار المسؤولين في المستوى العسكري والأمني الإسرائيلي .

واستذكر بيرس الحرب المفاجئة ضد إسرائيل عام 73 والتي بدأت يوم "الغفران" والتي شنتها سوريا ومصر في نفس الوقت، معتبرا أن إسرائيل استطاعت أن تتجاوز هذه الحرب بالرغم من الثمن الكبير الذي دفعته، واستطاعت أن تبني دولتها وتعزز قواتها وتزيد من إمكانياتها العسكرية .

وأشار بيرس الى أن هذه الحرب بالرغم من قسوتها جلبت السلام، وكان من نتيجتها توقيع اتفاقية السلام مع مصر والتي استطاع من خلالها السادات ان يجلب الأمن والسلام لشعبه، على عكس الأسد الذي رفض ان يشارك السادات السلام كما شاركه الحرب ، واليوم تعيش سوريا حربا داخلية يدفع الشعب السوري ثمنها وهذا بسبب رفض الأسد السلام، واليوم يعاقب على رفضه للسلام .

يشار ان حرب عام 73 والتي يطلق عليها في سوريا "حرب تشرين" وفي مصر "حرب أكتوبر" وفي اسرائيل "حرب يوم الغفران"، قد بدأت يوم 6 أكتوبر من عام 73 على الجبهة السورية شمالا وعلى الجبهة المصرية جنوبا ، وقد سقط في هذه الحرب 2569 جندي من الجيش الاسرائيلي، وأصيب 7500 جندي في حين سقط في الأسر 301 جندي عادوا الى اسرائيل في تبادل الأسرى بعد التوقيع على وقف اطلاق النار .