كيري ينجح في ترميم الخلافات حول ضرب سورياكيري ينجح في ترميم الخلافات حول ضرب سوريا

كيري ينجح في ترميم الخلافات حول ضرب سوريا

كيري ينجح في ترميم الخلافات حول ضرب سوريا

باريس - أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن عدداً كبيراً من الدول مستعد للمشاركة في عمل عسكري ضد سوريا، في حين رحب نظيره الفرنسي لوران فابيوس بوجود "دعم واسع ومتعاظم" لرد "قوي" على استخدام أسلحة كيميائية في سوريا.

وأعرب الوزيران في مؤتمر صحفي مشترك بوزارة الخارجية الفرنسية بباريس عن عزمهما "معاقبة" النظام السوري على شنه هجوماً بالأسلحة الكيماوية في 21 أغسطس/آب الماضي من خلال عمل عسكري "قصير ومحدد الأهداف".

وأكد فابيوس أن "هناك دعم واسع ومتعاظم"، مضيفاً "باتت هناك سبع من أصل ثماني دول في مجموعة الثماني تشاطرنا التحليل حول رد قوي، و12 دولة من مجموعة العشرين تشاطرنا أيضاً هذا التحليل"، مشيراً أيضاً إلى دعم الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي.

ونفى فابيوس أن تكون فرنسا والولايات المتحدة "منعزلتين" على الساحة الدولية بسبب رغبتهما في شن عمل عسكري ضد دمشق. وقال "على العكس"، مرحباً ببيان الاتحاد الأوروبي في وقت سابق السبت الداعي إلى "رد واضح وقوي" في سوريا.

وتؤيد باريس وواشنطن شن عملية "قصيرة ومحددة الأهداف" في سوريا، كما قال وزير الخارجية الفرنسي. وندد فابيوس أخيراً بقوة بـ"جريمة حرب" و"جريمة ضد الإنسانية" و"مجزرة كيميائية قامت بها دمشق بإقرار وتوقيع من بشار" الأسد.

من ناحيته، أعرب كيري عن "تشجعه" بالبيان الأوروبي "القوي جداً". وقال "هناك عدد من الدول، عدد من رقمين، مستعد للمشاركة في عمل عسكري. هناك مزيد من الدول المستعدة للقيام بعمل عسكري وأكثر مما نحن بحاجة إليه في نوع العمل العسكري الذي ننوي القيام به".

وكان كيري قد رحب ببيان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في ختام اجتماعهم السبت بعاصمة ليتوانيا فيلنيوس والذي دعوا فيه إلى "رد واضح وقوي" على الهجمات الكيميائية في سوريا، وقال كيري "نشعر بامتنان بالغ تجاه البيان الصادر عن اجتماع اليوم (أمس) فيما يتعلق بسوريا، بيان قوي يتحدث عن الحاجة إلى المساءلة".

على صعيد آخر، قالت ألمانيا إنها ستوقع على بيان صدر أثناء اجتماع مجموعة العشرين ويدعو إلى رد دولي قوي على الهجوم المزعوم بالغاز في سوريا.

وجاءت موافقة برلين بعد يوم من موافقة قوى أوروبية أخرى بهدف ضمان الوحدة داخل الاتحاد الأوروبي.

وأثار غياب توقيع ألمانيا على البيان الصادر الجمعة - والذي لم يصل إلى حد دعم تنفيذ ضربة عسكرية في سوريا - انتقادات في البلاد بأن المستشارة أنجيلا ميركل تتخلى عن حلفاء برلين لتجنب خسارة أصوات الناخبين.

ومن المقرر أن تجري ألمانيا انتخابات اتحادية في غضون أسبوعين وتعارض الأغلبية العظمى من الناخبين التدخل العسكري في سوريا في حين يصر الحلفاء الدوليون على الدعم الألماني.

وفسرت ميركل التأخر في التوقيع بقولها إن ألمانيا كانت تريد من الاتحاد الأوروبي أولا أن يتبنى موقفا مشتركا حيال سوريا.

وبعد اللقاء الذي جمع بين كيري وفابيوس، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مساء السبت إن تقرير مفتشي الأمم المتحدة عن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا سيسلم على الأرجح في نهاية الأسبوع الجاري.

وأضاف هولاند الذي كان يتحدث من مدينة نيس جنوب شرق فرنسا أن موقف بلاده من المشاركة في أي عمل عسكري بسوريا سيتخذ بعد تصويت الكونغرس الأميركي الخميس أو الجمعة المقبلين، وبعد أن ينشر تقرير المفتشين.

ولم تحدد الأمم المتحدة موعداً لنشر تقرير مفتشيها، لكن الخبراء الذين أنهوا مهمتهم في 30 أغسطس/آب الماضي كانوا مصممين على العمل "سريعاً" على العينات المأخوذة بحسب الأمم المتحدة، لكن مصادر في المنظمة الدولية أشارت إلى أن نتائج التحاليل قد تصدر بين أسبوعين وثلاثة أسابيع.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com