لبنان تعلم من صدمة "الرويس" للحد من التدهور الاقتصادي
لبنان تعلم من صدمة "الرويس" للحد من التدهور الاقتصاديلبنان تعلم من صدمة "الرويس" للحد من التدهور الاقتصادي

لبنان تعلم من صدمة "الرويس" للحد من التدهور الاقتصادي

لبنان تعلم من صدمة "الرويس" للحد من التدهور الاقتصادي

بيروت – (خاص) من هناء الرحيم

لم تقتصر الكارثة التي حلّت في قلب ضاحية بيروت الجنوبية، على النواحي الإنسانية والاجتماعية وحسب، إنما جاءت لتفاقم الشلل الاقتصادي والتجاري الذي يعمّ المناطق كافة.

ووفق الاحصاءات لا يقل عدد المحال التجارية المتضرّرة في "شارع الرويس" في بئر العبد جراء الانفجار الإرهابي عن 70 محلاً، بينها عشرات المحال التي احترقت احتراقا كاملاً، وأخرى سقط زجاجها أو تحطّمت محتوياتها وتضررت البضائع فيها.

ولدى وصولك إلى الشارع المنكوب، ترى نفقٍ طويل من المباني السوداء اللون نتيجة الدخان والاحتراق، إضافةً إلى البضائع من ألبسة وأوان، تبقّت من المتاجر المتضررة تفترش الشارع مكاناً لها، إلى محلات الألبسة والأحذية، شملت الأضرار أيضاً المطاعم الموجودة في الشارع ، وعدد لا يحصى من المحال البعيدة نسبياً عن موقع الانفجار والتي تحمّلت خسائر أقلّ ضرراً، منها سقوط زجاج أو أوانٍ ومعدات.

ورأى الخبير الاقتصادي الدكتور غازي وزني أن الوضع سيبقى صعبا، "إن لم تتخذ الدولة اجراءات حمائية، إذ يحتاج الاقتصاد إلى صدمة إيجابية سواء نجمت إجراءات أمنية مثل توقيف المتسببين بالانفجارات، أو من اجراءات سياسية مثل تأليف حكومة جديدة أو إعادة طاولة الحوار إلى الحياة السياسية". ولفت إلى أن تلك الصدمة ستوقف أو تحد من التدهور الاقتصادي الذي يفقد مقومات صموده تدريجا.

أما بالنسبة للواقع السياحي فأشار وزني إلى أن السياحة تراجعت بنسبة 15% في 7 أشهر، ويتوقع أن يبلغ تراجع أدائها نسبة 18% في نهاية السنة، "أي خسارة لبنان نحو 200 ألف سائح". وقد نجم التراجع عن انخفاض حجم السياحة العربية بنسبة 20%، علما أن استمرار التدهور سيطول السياحة الأوروبية، وقد يصل إلى حد يدفع المغتربين إلى الانكفاء عن زيارة لبنان، وفي القطاع التجاري، تراجعت المبيعات بنسبة تجاوزت الـ25%، "وبات المستهلك يفكّر في الأيام القاتمة ويرغب في المحافظة على السيولة التي يملكها لتلك الأيام". أما في العقار، فالتراجع الكبير في المبيعات يتركز في العاصمة بيروت. "وقد بلغ التراجع أكثر من 25% في النصف الأول، فيما الاسعار باتت مرنة على نحو لافت".

إلى ذلك، أكد وزني أن مواقع الحصانة الوحيدة للاقتصاد تكمن في تحويلات اللبنانيين التي اختتمت عام 2012 بنحو 7,6 مليارات دولار، وتوقع أن تستقر على هذا الحجم لهذه السنة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com