مصر: نشاط تجاري حذر والمحلات تحتاط من أعمال عنف

القاهرة - (خاص) من محمد عز الدين

عادت أسواق محافظتي القاهرة والجيزة للعمل بنشاط كبير وخاصة في مناطق وسط القاهرة، وذلك عقب فض اعتصامي تنظيم الإخوان والجماعات الإسلامية المتطرفة الموالية له.

وشهدت المحال التجارية في عدة مناطق العودة للعمل واتخذت معظمها إجراءات احترازية بوضع أبواب حديدية وتحصينات خارجية، لمنع اقتحامها وتحسباً لامتداد أعمال العنف من قبل أفراد تنظيم الإخوان إليها.

وقرر البنك المركزي المصري، تعطيل العمل بالبنوك العاملة فى السوق المحلية والبالغ عددها 40 مصرفًا، اليوم الخميس، بسبب تطورات الأحداث الدامية التى أعقبت فض قوات الأمن، اعتصامي إشارة رابعة العدوية بالقاهرة، وميدان نهضة مصر بالجيزة، فيما قررت البورصة تعطيل العمل على خلفية توقف البنوك واستحالة تخليص معاملاتها المالية في غياب النظام المصرفي. 

وقال رجب العطار، رئيس شعبة العطارة بغرفة تجارة القاهرة: إن محلات بمنطقة الأزهر أغلقت أبوابها بعد تهديدها من قبل البعض بأعمال تخريب، عدا مواقع على أطراف المنطقة تعمل محلاتها بشكل طبيعي.

وقال أحمد جعفر رئيس شعبة الأسماك بالغرفة التجارية للقاهرة إن تأثير فض الاعتصامات محدود على أكثر من 10 آلاف محل.

وفي السياق ذاته، قال إيهاب واصف، عضو الشعبة العامة للذهب في الاتحاد العام للغرف التجارية في مصر، إن محال الذهب أغلقت لليوم الثاني على التوالي تخوفا من ردود الأفعال فى مختلف المحافظات من أعمال العنف والتخريب والسطو على مختلف المحال التجارية، لافتا إلى أن الإغلاق سيكون لأجل غير مسمى. 

وأضاف واصف، أن الذهب شهد حالة من التراجع في الأسعار؛ بسبب موجة الهبوط في الأسواق العالمية، ولفت إلى أن محال الذهب تأخذ المزيد من احتياطتها التأمينية، خاصة في ظل الاضطرابات الأمنية التي تمر بها البلاد خلال هذه المرحلة. 

وكانت هناك توقعات بارتفاع أسعار الذهب مع بداية عمل أسواق الذهب، بعد حالة التراجع التى شهدتها الأسعار خلال الفترة الماضية. 

وواصل الذهب في التعاملات المحلية ارتفاعاته التي بدأها منذ أسبوع تقريبا؛ بمناسبة الأفراح المصاحبة لعيد الفطر، وبلغ سعر جرام عيار 24 مبلغ 299.44 جنيه، وبلغ جرام عيار 21 الأكثر تداولا في السوق المصرية 262.04 جنيه، وبلغ سعر جرام 18 مبلغ 224.63 جنيه.

فيما يواصل الموظفون تغيبهم عن قطاعات الوزارة كالضرائب، وسط غياب جماعي لموظفي وزارات التجارة الخارجية والتخطيط والتعاون الدولي، والجهاز المركزي للمحاسبات، وذلك خوفاً من امتداد أعمال العنف إليها من أنصار الرئيس المخلوع مرسي، نظراً لقرب مقارها من محيط مدينة نصر ورابعة العدوية.