أشتون تَعد مرسي بعدم إفشاء أسرار الزيارة
أشتون تَعد مرسي بعدم إفشاء أسرار الزيارةأشتون تَعد مرسي بعدم إفشاء أسرار الزيارة

أشتون تَعد مرسي بعدم إفشاء أسرار الزيارة

أشتون تَعد مرسي بعدم إفشاء أسرار الزيارة

القاهرة – (خاص) من أحمد المصري

على الرغم من تأكيد كاترين أشتون، الممثلة العليا للشؤون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، إن الرئيس المعزول محمد مرسي يتمتع بحالة جيدة في مقر إقامته الجبرية، وذلك بعد الزيارة التي قامت بها، الثلاثاء، إليه كأول مسؤول أجنبي يلتقي به منذ عزله إلا أنها لم ولن تبوح بتفاصيل الزيارة.

وقالت آشتون، في مقابلة أجرتها معها شبكة "سي إن إن" الأمريكية - أنها تحدثت مع مرسي واثنين من مساعديه لمدة ساعتين وجرى حوار تفصيلي فيما يدور على الساحة المصرية، وأن مرسي لديه إمكانية متابعة بعض القنوات التليفزيونية والصحف، وعن مكان احتجاز مرسي قالت آشتون إنها لا تعرف شيئا في هذا الصدد، وإنها لم تأت إلى مصر لإسداء النصح إلى مرسي أو لغيره، مؤكدة أن المصريين قادرون على معرفة ما يتحتم عليهم فعله بالضبط، إلا أنها جاءت لإجراء مشاورات مع الجميع، حاملة رسالة مفادها أن الاتحاد الأوروبي في حاجة إلى رؤية عملية سياسية في مصر تشمل جميع الفصائل والتيارات والقوى السياسية.

وحول سؤالها عن ما إذا كان مرسي لا يزال طامحًا في العودة لكرسي الرئاسة، قالت آشتون إنها وعدته بألا تفشي ما جرى بينهما من حوار أو إعلان وجهات نظره في الوقت الراهن، وذلك لكونه لا يملك حق الرد عليها في هذه المرحلة أو نفي ما قد تقوله هي.

وأوضحت الممثلة العليا للشؤون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، أنها لم تحاول فرض وجهة نظرها على المصريين، إلا أنها فقط أعربت عن رغبتها في إجراء حوار سياسي شامل مع جميع القوى لمعرفة وجهات نظرها حول كيفية المضي قدما بالعملية السياسية في مصر.

السيسي لأشتون: سلاح الجيش موجه لأعداء الوطن

من ناحية أخرى، كشف مصدر سيادي رفيع أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أبلغ بشكل واضح وصريح كاترين أشتون، أن الجيش لن يفض اعتصام رابعة أو النهضة بالقوة، وأن هناك قانوناً يحكم الجميع، فيما يخص فض الاعتصامات، وأكد السيسي في حديثه مع اشتون على أن المؤسسة العسكرية حريصة كل الحرص على دعم الاستقرار في مصر، والعمل بحيادية، وأن سلاح الجيش موجه لأعداء الوطن فقط وليس للمصريين.

ومن جانبها أعربت أشتون، خلال اللقاء الذي استمر لأكثر من ساعة ونصف، عن قلقها البالغ من العنف، مؤكدة في نفس الوقت على دعم الاتحاد الأوروبي لاستقرار مصر والمصالحة بين كافة الأطراف.

 وأوضح المصدر أن الفريق السيسي قال للمبعوثة الأوروبية "إن الأمن القومي خط أحمر، لن تسمح القوات المسلحة بتهديده، كما لن تسمح بعنف يخلق فوضى وحرباً أهلية تهدد استقرار البلاد"، مؤكدا "أن الجيش يعمل على حماية كافة المتظاهرين السلميين، وأن الخروج على النص سيواجه بكل حزم"، وأضاف: "المجتمع الدولي ينتظر خطأ واحداً من المؤسسة العسكرية، لكن ذلك لن يحدث".

وأوضح المصدر أن وزير الدفاع أعرب عن غضب القوات المسلحة من المحاولات المستمرة لبعض قوى الغرب لتشويه صورتها، منتقداً استمرار الاجتماعات بين مسؤولين غربيين وقيادات فى جماعة الإخوان، وقال "إنها محاولة للتدخل في الشؤون المصرية"، معرباً عن غضبه من هذه الاجتماعات المستمرة مع الإخوان، وتشجيعهم على العنف المرفوض، معلقاً: "القوات المسلحة لن تسمح بالتدخل في الشؤون المصرية".

وأكد المصدر أن السيسي شدد للمرة الخامسة خلال اجتماعه مع أشتون على أن نبذ العنف إحدى أولويات المؤسسة العسكرية، قائلاً: "الجيش لا يقتل المصريين ولا يصوب سلاحه مطلقاً تجاه أي مصري مهما كان انتماؤه، وعلى الغرب تفهم ذلك"، مضيفاً: "إرادة الشعب تحكم كافة مؤسسات الدولة، والجيش إحدى هذه المؤسسات، التي يحكمها الشعب، وعلى الغرب احترام إرادة الشعب دون فرض وصاية على هذه الإرادة التى يحميها الجيش"، و"نرفض الإملاءات الخارجية، لأن الجيش سيظل لكل المصريين، ولن يسمح بإراقة الدماء المصرية، والخروج على السلمية مرفوض، وعلى الغرب التعامل معنا من منطلق أن إرادة الشعب تحكم كافة الأحداث فى مصر".

وختم "كما شدد السيسي على أنه لن تكون هناك ملاحقات أمنية مطلقاً لمؤيدي الرئيس السابق، أو إجراءات استثنائية، مؤكداً أن المصالحة تشمل الجميع، باستثناء من يثبت تورطه في العنف، إذ لا يمكن لأي شخص التدخل في أعمال القضاء تحت أي حال من الأحوال".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com