فرنسا والجزائر تبحثان قريباً مشكلتهما النووية
فرنسا والجزائر تبحثان قريباً مشكلتهما النوويةفرنسا والجزائر تبحثان قريباً مشكلتهما النووية

فرنسا والجزائر تبحثان قريباً مشكلتهما النووية

فرنسا والجزائر تبحثان قريباً مشكلتهما النووية

الجزائر – (خاص) سهيل الخالدي

يبدو أن مشكلات فرنسا والجزائر العالقة منذ خمسين عاماً، ستوضع على سكة البحث  والمناقشة تمهيداً لإيجاد الحلول وذلك في نهاية العام الحالي.

هذا ما أفادت به  نشرة دورية صادرة عن السفارة الفرنسية في الجزائر، حيث أوردت أن اللجنة الاقتصادية المشتركة ستنعقد قبيل انقضاء هذا العام برئاسة عبد المالك سلال رئيس الحكومة الجزائري  وجون مارك ايرلو  رئيس الحكومة الفرنسية .

وكانت  قضاياتتعلق بالفترة الإستعمارية قد حالت دون تطوير العلاقات بين البلدين، قضايا مثل  التجارب النووية  التي أجرتها فرنسا قبيل استقلال الجزائر في الصحراء الجزائرية.

  وقضايا مثل  تجربة الجربوع الأزرق  وضحاياها وتعويضهم،  وقضايا  المفقودين  في العديد من المجازر التي قامت بها فرنسا الاستعمارية وقضية الهجرة  الجزائرية إلى فرنسا وأوضاع المهاجرين وهي ذات ملف ضخم يعود إلى ماقبل الحرب العالمية  الأولى.

 وكذلك  قضية الأرشيف الوطني الجزائري الذي نقلت فرنسا مئات ألأطنان من الوثائق  والمستندات والآثار والسجلات  والمخطوطات التي تتعلق  بالتاريخ  الوطني للجزائر وحتى الشخصي للجزائريين.

ومما زاد في توتر العلاقة بين البلدين  سلوك الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي ضد الجزائر حيث أقر البرلمان الفرنسي في عهده قانون تمجيد ألاستعمار الفرنسي مما اثأر الجزائريين  بمختلف توجهاتهم وتدنت العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوى.

وحاول الرئيس الفرنسي الحالي هولا ند خلال زيارة قام بها  إلى الجزائر العام الماضي  تدارك مواقف ساركوزي ووعد بالسير في طريق حل كثير من هذه القضايا.

وتحاول القوى اليمينية الفرنسية المتعصبة مقابلة هذه الملفات بقضايا التعويض عن المستوطنين الفرنسيين الذين احتلوا الجزائر وادعوا أنهم امتلكوها ويطالبون بالعودة أو التعويض، وكذلك تعويض يهود الجزائر الذين غادروها بصفتهم فرنسيين مع رحيل المستوطنين عام 1962.

 ونسبت نشرة السفارة الفرنسية التي أوردت الخبر  إلى جون بيار شوفنمان  وهو وزير داخلية سابق ويترأس جمعية فرنسية جزائرية  قوله، أن العلاقات  تتحسن بين البلدين منذ مغادرة ساركوزي رئاسة الدولة الفرنسية.

ويعتقد بعض المهتمين هنا  أن هذا التطور في اتجاه العلاقة بين فرنسا ومستعمرتها الجزائرية السابقة تعود إلى  تدخل من  الاتحاد الأوروبي  بسبب اعتماد أوروبا  وخاصة فرنسا بشكل واسع على الغاز الجزائري.

 وسيكون موقف الجزائر حاسماً في الموضوع خلال  الاجتماع المتوقع عقده هذا الصيف  للمجموعة الأورومتوسطية  الخاصة ببحث  الشراكة في اقتصاديات الغاز، الذي يجيء في وقت  تعاني فيه فرنسا من مشكلات اقتصادية  يزيدها تفاقماً تدخلها  العسكري في  مالي الذي بدأ يتحول إلى ورطة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com