نوري المالكي يزور الجزائر قبل نهاية العام
الجزائر- (خاص) من سهيل الخالدي
كشفت جريدة الشروق الجزائرية الجمعة أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيزور الجزائر قبل نهاية العام الحالي.
وقال علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في مقابلة أجرتها صحيفة أن لاعلاقة للزيارة بلمف إلغاء الديون الجزائرية للعراق، ولا بملف المساجين الجزائريين في بغداد، ولكنه ذكر أنه يمكن تسوية ملف الجزائريين المساجين على ذمم قضايا غير الإرهاب مثل دخول العراق بطرق غير نظامية، ولكن المحكومين بقضايا الإرهاب فاستبعد الموسوي أن تكون هناك تسوية لملفاتهم.
أما المساجين الجزائريين الهاربين من سجن أبو غريب والتاجي الذين تم اقتحامهما مؤخراً فلم يقدم الموسوي أي معلومات بشأنهم، ولكنه قال أن أعداد الفاريين مبالغ فيها، وكانت الأخبار قد ذكرت أن حوالي ألف معتقل تم تهريبهم من المعتقلات العراقية، غير أن الموسوي أكد أن هناك تواطؤ داخلي في الموضوع.
وفيما يخص الزيارة المتوقعه قال الموسوي أن المالكي كان قد التقى في موسكو بمسؤولين جزائريين رفيعي المستوى بهذه الزيارة، لكن الجهات الجزائرية المسؤولة لم تقدم حتى هذه اللحظة أي معلومات تتعلق بالزيارة أو بالملفات التي ستتناولها أو تحدد موعدها الدقيق.
ومن ناحية أخرى فإن الجزائر التي أعفت عدداً من الدول العربية وغير العربية من الديون بل وقدمت قرضاً لبعض الموسسات البنكية العالمية و أودعت مليارات الدولارات لدى الخزينة المصرية، فهي حسب أحمد بن بيتور الإقتصادي الجزائري الدولي ورئيس الوزراء الأسبق و الذي أعلن ترشيحه مبكرا لخلافة الرئيس بوتفليفه، تبدو في وضع اقتصادي مريح، فمع انخفاض سعر البترول إلى 70 دولار تساوت استيرادات الجزائر في الأونة الأخيرة مع صادراتها من النفط الذي هو المصدر الوحيد للآقتصاد الجزائري.
وحسب التصريح الذي نشرته جريدة الخبر الجمعة بأن الرئيس الجزائري المقبل سيواجه بملفات اقتصادية صعبه منها زيادة ميزانية الجيش لمواجهة الأوضاع التي تفرزها الحالة المتوترة في دول الجوار المغاربية والإفريقية و ربما تعجز الدولة عن دفع أجور موظفيها مما يعني تآكل الإحتيياط إلا إذا تحسن اقتصاد أميركا والصين و أوروبا بإعتبارهم المستورد الأكبر للنفط الجزائري.
