المرأة الليبية خاضت الحرب.. واستبعدت في السلم
المرأة الليبية خاضت الحرب.. واستبعدت في السلمالمرأة الليبية خاضت الحرب.. واستبعدت في السلم

المرأة الليبية خاضت الحرب.. واستبعدت في السلم

المرأة الليبية خاضت الحرب.. واستبعدت في السلم

أبو ظبي - في مكان ما وسط الصواريخ وقذائف الهاون، وإطلاق النار، والجثث والجرحى أثناء الحرب في ليبيا، قررت متطوعة شابه في الهلال الأحمر في مدينة مصراتة تدعى هناء العرفي أنه عندما تنتهي هذه المأساة،  فإنها سوف تفعل ما لا يمكن تصوره في مجتمعها، وهو دخول امرأة إلى عالم السياسة.

وتقول العرفي واصفة الثورة ضد نظام معمر القذافي منذ عامين "كان الرجال في الجبهة، إلا أن النساء صنعن الطعام، وخطن الملابس، وعملن في المستشفيات.. بدون النساء، لم نكن لننتصر".

وأدى سقوط القذافي في ليبيا إلى حالة من العمل الدؤوب يكافح فيها زعماء البلاد الجدد من أجل بناء دولة ديمقراطية على أنقاض ديكتاتورية. وثمة نساء مثل العرفي يرين أن انتقال البلاد للديمقراطية فرصة لرفع وضعهن في المجتمع الذي استبعدهن لفترة طويلة من مناصب السلطة.

ووفقا لتقرير لخدمة "كريستيان ساينس مونيتر" يتركز النقاش حول دور المرأة في ليبيا الجديدة حاليا على الكوتا النسائية المقترحة للجنة صياغة الدستور الجديد، ولكن هذه فقط أحدث معركة في حملة أوسع من قبل بعض النساء لتحدي ما يصفنه بالعقلية السائدة في المجتمع.

وتقول شهرزاد مغربي، التي تدير منتدى المرأة الليبية، وهو منظمة لتمكين المرأة في طرابلس، "إن الموقف من الكثير من الرجال هو أنهم يقولون إنهم سيفعلون ذلك الأمر بالنيابة عن المرأة.. أنا أقول لهم أننا لسنا مهتمات في تفويض أي شخص ليتصرف نيابة عنا".

وتتذكر العرفي يوما في مارس/آذار عام 2011 عندما وصلت حمولات السيارات من المقاتلين المتمردين المتدفقة تحت نافذة منزلها، وكانوا يصيحون "الله أكبر"، وتقول "ثم جاء الجيش بالدبابات، واعتقدت بأن النهاية قد اقتربت."

وأمضت العرفي الأشهر التالية ترعى الجرحى كلما ضربت قوات القذافي مصراتة بالدبابات أو الصواريخ. وفي بعض الأحيان، غامر العاملون في المجال الطبي بالبحث عن الإمدادات، وبقيت العرفي وبعض النساء من أجل القيام بتقطيب الجروح، بسبب خبرتهن في خياطة الملابس والوسائد.

وهذه التجرية قادت العرفي إلى الإدراك بأنه مثلما كان دور النساء أساسيا في الحرب، لذلك سيكون دورهن ضروريا في السلام. وفي يوليو/تموز عام 2012 كانت هناء واحدة من أكثر من 600 مرشحة في انتخابات المؤتمر الوطني العام الليبي، وهو بمثابة برلمان مؤقت مكلف بالإشراف على صياغة دستور.

وكشفت تلك الانتخابات أن النساء ما زال أمامهن الكثير، إذ تم انتخاب 33 امرأة فقط إلى المؤتمر الذي يبلغ عدد أعضائه 200. من بينهن 32 فزن ضمن القوائم الحزبية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com