جماعة سرية تقدم عروضاً سينمائية في السعودية
السعودية - أفاد تقرير الخميس بأن جماعة سرية تقدم عروضاً سينمائية في مناطق المملكة العربية السعودية التي لا يوجد بها دور سينما ويمنع فيها عرض الأفلام السينمائية من قبل بعض المتشددين.
وذكرت صحيفة سعودية إن جماعة "شمع أحمر"، تعتزم التوجه إلى الخارج لتقديم عروض الأفلام، بعد توقفها عن إقامة العروض السرية داخل المملكة.
وقال أحد أعضاء الجماعة السرية إن هناك خطة لإقامة عروض أفلام في مدن عربية، كاشفاً عن أنهم كانوا يجهزون لتنفيذ عرض خلال الصيف الجاري، إلا أنه تأجَّل لأسباب تتعلق بالموقع، موضحاً أن عروض الجماعة تتم في مواقع تتسم بنوع من السرية، وأن هنالك مخاوف دفعت الفرقة إلى التوقف عن إقامة العروض في الفترة الحالية، خاصة الخوف من الاصطدام بالمحتسبين.
وذكر إن الجماعة ألغت إقامة عرضها الثالث الذي كانت تنوي تقديمه بعد عرضيها الأولين في منطقة عسير.
ونجح محتسبون في مدينة أبها بمنطقة عسير، مؤخراً، بإيقاف عرض فيلم سينمائي بعنوان "هيفاء" بعد أن تم عرضه ثمانية أيام، وذلك بسبب الاختلاط الذي شهده مكان العرض في قرية "المفتاحة" ووصفوه بـ "منكر عظيم لم يشاهد من قبل في ملتقيات وفعاليات أرض الحرمين الشريفين" على الرغم من أن الفيلم يتحدث عن "ملامح من تضاريس عسير المختلفة والمتنوعة".
وبعدها بأيام، حاول محتسبون منع عرض فيلم "وجدة" السعودي الذي حظي باهتمام واسع مؤخراً وذلك بالرغم من عدم وجود اختلاط في مكان العرض.
وقال عضو في الجماعة إنهم يدرسون النصوص قبل تقديم عروض الأفلام، التي تعدّ من النوع القصير، وتخص مواضيع حيوية وشبابية واجتماعية، مضيفاً أن عروض الجماعة ستظل تقدم أفلاماً وثائقية وتوعوية واجتماعية، في إطار ما يُعرف بـ "سينما الفقراء"، التي تقدم بأدوات بسيطة جداً، مع دعوة عدد محدود لمشاهدة العروض ومعرفة آرائهم في مقاطع العرض.
وعن إمكانية رعاية الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون مثل هذه الجماعات وما تقدمه من أعمال، قال رئيس مجلس إدارة الجمعة "سلطان البازعي" إن الجمعية تقيم دورات تدريبية عن السينما، وليست جهة تعطي ترخيصاً لإقامة مثل هذه الأفلام، مشيراً إلى أن التدريب يشمل المونتاج والنصوص والإخراج.
