قنبلة أوروبا الموقوتة تدق في سوريا
قنبلة أوروبا الموقوتة تدق في سورياقنبلة أوروبا الموقوتة تدق في سوريا

قنبلة أوروبا الموقوتة تدق في سوريا

قنبلة أوروبا الموقوتة تدق في سوريا

من ضواحي باريس، والطرف الشرقي من لندن، ومن المدن على طول نهر فولدا في ألمانيا، وحتى من المدن الصغيرة في أيرلندا، يتجمع جيش صغير من نحو ألف أوروبي للانضمام إلى الحرب الأهلية السورية ومساعدة المعارضة على الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

 ولكن في حين يقول وزراء في حكومات أوروبية إنهم أيضا يدعمون إسقاط الأسد، إلا أن نفس هؤلاء المسؤولين يبذلون كل ما في وسعهم لوقف المقاتلين من الذهاب إلى سوريا، أو على الأقل وضع قوانين جديدة لتجريم أنشطتهم هناك، ويبدو السبب واضحا، وهو الخوف من أن يعود هؤلاء المقاتلون في يوم من الأيام إلى أوروبا، وقد حازوا المهارات العسكرية، وتدربوا ضمن أيديولوجية متطرفة معادية للغرب من قبل تنظيم القاعدة وحلفائه في سوريا، وفقا لتقرير لمجلة "فورن بوليسي" الأميركية.

ففي يوم واحد في نيسان/أبريل الماضي، وفي بلد واحد، أعلنت بلجيكا أن السلطات أجرت 48 مداهمة على أماكن المجندين الجهاديين الذين يشتبه في أنهم يعملون على استدراج البلجيكيين من أجل القتال في سوريا، ووصف وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس الأمر هذا بالقول إنه "قنبلة موقوتة"، لافتا إلى أن هناك أكثر من 600 مواطن أوروبي يشاركون بالفعل في القتال في الحرب السورية، بما في ذلك 140 مواطنا فرنسيا، ونحو 100 من البريطانيين، و75 من الإسبان.

ويقول تقرير المجلة إن "هذا جيل جديد من المقاتلين الجهاديين الأوروبيين تشكل في المدن والقرى المسيحية التقليدية في ألمانيا، والنمسا، وبلجيكا، وبريطانيا، والدنمارك، وفنلندا، وفرنسا، وأيرلندا، وإيطاليا، والنرويج، وأسبانيا، والسويد، ومعظمهم من الشباب من الأسر المسلمة، والباقي من المتحولين إلى الإسلام"، وأضاف التقرير "مهما كانت دوافع المقاتلين للذهاب إلى سوريا، فإن المسؤولين الأوروبيين يحاولون ثني هؤلاء عن حمل السلاح، وإذا تعذر ذلك، فإنهم يحاولون جمع أكبر قدر من المعلومات من أجل مراقبتهم حال أرداوا العودة إلى ديارهم".

وتعمل وكالات الاستخبارات في أوروبا والولايات المتحدة، وتركيا، لمحاولة تعقب الأفراد الذين يسعون لعبور الحدود إلى سوريا من تركيا. وفي بعض الحالات، يعيدهم الأتراك إلى بلادهم، وقال وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش، إن هناك ما لا يقل عن 60 من الألمان الشباب في سوريا، مضيفا "خوفنا هو أنه يجري دفعهم إلى التطرف في معسكرات التدريب من قبل المنظمات وثيقة الصلة بتنظيم القاعدة".

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com