كيري يدعو الفلسطينيين والإسرائيليين لتقديم تنازلات
وبعد اجتماعات عقدها على مدى يومين في المنطقة قال كيري إنه أجرى محادثات "مثمرة للغاية". غير أنه لم تظهر أي بوادر واضحة على حدوث انفراجة ولم يقدم أي من الجانبين التنازلات الضرورية لإنهاء جمود استمر ثلاثة اعوام.
وقال وزير الخارجية الأمريكي في ختام زيارته الرابعة للمنطقة خلال نحو شهرين بينما يحاول التقريب بين مواقف متعنتة للغاية عقدت عملية السلام "نصل إلى وقت سيحتاج الزعماء عنده إلى اتخاذ قرارات صعبة".
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج للصحفيين في القدس إنه لم ير أي تقدم كبير حتى الآن. وعقد هيج محادثات منفصلة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية للتعبير عن دعمه لنظيره الأمريكي.
وأضاف هيج "لا أعتقد أننا في موقف يمكن أن نقول فيه إنه تم تقديم التنازلات الضرورية".
وتابع "إذا لم يكن هناك قيادة جريئة تستغل هذه الفرصة أفضل استغلال سنواجه وضعا قاتما في الشرق الأوسط" محذراً من أن الوقت ينفد أمام إقامة دولة مستقلة للفلسطينيين.
وقال الفلسطينيون مراراً إنهم لن يستأنفوا المحادثات إلا إذا أوقفت إسرائيل البناء على الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد قالت إنه يجب ألا تكون هناك شروط مسبقة وأثارت موجة من الغضب في وقت سابق الشهر الحالي حين اتجهت لتقنين أوضاع أربعة مواقع استيطانية بالضفة الغربية لم تكن مرخصة.
وقال كيري إنه أثار هذه القضية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تضم حكومته المنتمية إلى يمين الوسط الكثير من السياسيين المؤيدين بقوة للاستيطان.
وقال كيري "من الواضح أيضا أنه عند اتخاذ أي إجراءات سواء عن طريق المحكمة أو غيرها فإننا نرى أن تلك الإجراءات يمكن أن يعتبرها البعض استفزازية... لذا نأمل في أن يكون هناك أقل قدر ممكن من السعي" وراء اتخاذ هذه الإجراءات.
وحذر دبلوماسيون أوروبيون وأمريكيون من أن انتشار المستوطنات أمر قد يتعذر تداركه فيما قال كيري إن فرصة التوصل لاتفاق سلام تاريخي قد تضيق في غضون عامين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي "أوضحت في مناقشاتي أن على الأطراف التركيز على إحراز تقدم نحو... المفاوضات المباشرة" مشيراً إلى أنه يجب أن يكف كل من الجانبين "عن التصريحات أو التصرفات الاستفزازية ... التي تعود بنا إلى الوراء".
