هل تترك إيران التشدد تحت حكم روحاني؟
هل تترك إيران التشدد تحت حكم روحاني؟هل تترك إيران التشدد تحت حكم روحاني؟

هل تترك إيران التشدد تحت حكم روحاني؟

هل تترك إيران التشدد تحت حكم روحاني؟

يقول الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني كل الأشياء المناسبة لنحو 50.71 في المئة من الإيرانيين الذين صوتوا لصالح التغيير في انتخابات يونيو/حزيران الماضي، فهو يعدهم مرارا بتخفيف الرقابة والقيود الاجتماعية والإنترنت، واستعادة "الثقة المتبادلة" بين الناس ورجال الدين.

وقال روحاني هذا الأسبوع في طهران إن "الحكومة القوية لا تعني الحكومة التي تتدخل في كل شؤون حياة الناس"، مضيفا "من غير الممكن جذب الشباب بالآراء المتصلبة.. ولا مع بوجود تلفزيون حكومي يبث ولادة باندا في الصين ويتجاهل احتجاجات العاملين بدون أجر".

وروحاني، السياسي الوسطي، يبدو أنه يسعى لطمأنة المعتدلين في إيران، لكن ماذا عن المحافظين والفصائل المتشددة التي هزمت بصدمة فوز روحاني المفاجئة؟ تتساءل خدمة كريستيان ساينس مونيتر في تحليل للشأن الإيراني.

ويقول التحليل "لا يزال الذهول من هزيمة خمسة مرشحين، يلعقون جراحهم حتى الآن يسيطر على المحافظين، وقد حذروا من أن مجلس وزراء روحاني الجديد لا ينبغي أن يشمل أعضاء مثيرين للفتنة ممن شاركوا عام 2009 في الحركة الخضراء المعارضة".

وفي حين أن روحاني يتحدث عن الحريات المدنية و"المزيد من الشفافية" في المحادثات النووية، لديه أيضا الدعم الشعبي الواضح الأقوى في النظام، وهو دعم المرشد الأعلى علي خامنئي والحرس الثوري.

ويقول حميد رضا جلالي بور، عالم الاجتماع في جامعة طهران ومستشار الرئيس السابق خاتمي، في مقابلة عبر الهاتف إن "انتصار روحاني كان ظاهرة"، مضيفا "أصبح التيار الرئيسي للإصلاحيين سعيدا، وأصبح المحافظون المعتدلون فرحين، وكذلك الطبقة الوسطى وحتى القرويين".

ويضيف جلالي بور، الذي شارك في احتجاز الرهائن الأميركيين خلال الثورة الاسلامية عام 1979، "كان مستوى العقلانية للشعب الإيراني عاليا جدا خلال هذه الانتخابات.. كانت انتخابات نظيفة" مقارنة مع عام 2009، ورد الفعل المتشدد "ليس واضحا حتى الآن."

وهذا الأسبوع، حذرت صحيفة كيهان المتشددة، روحاني من استقطاب "شخصيات إصلاحية معروفة،" إلى حكومته إن لم تكن قد نددت علنا بما وصفته "تآمر الأمريكيين والإسرائيلية لإشعال الفتنة" في عام 2009.

وانتقدت الصحيفة روحاني أيضا لتوجيهه الشكر إلى خاتمي لتأييد حملته، قائلة ان ذلك "يؤدي إلى تفاقم المخاوف من أن الدكتور روحاني قد أهمل الخطر الذي قادة عناصر من فتنة عام 2009".

ويقول أمير محبيان، وهو محلل سياسي من المحافظين "أعتقد أن هؤلاء الناس يريدون أن يخاف روحاني من الاقتراب من الإصلاحيين، ولكن لا أرى أي سبب لذلك، لأنه لن يفعل مثل هذا الشيء".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com