الجزائر تطلق خطة خمسية بـ 260 مليار دولار

أعلنت الحكومة الجزائرية، عن إطلاق استثمار مدته خمس سنوات بقيمة 21 ألف مليار دينار (260 مليار دولار)، ووفقا لبيان صادر عن السلطات فإن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة طلب من الحكومة "وضع اللمسات الأخيرة على مشروع الاستثمار العام 2015-2019 لعرضه على مجلس الوزراء قبل نهاية العام".

اقتصاد منتج ومتنوع

بالتنسيق مع الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية الوطنية، تهدف هذه الخطة الخمسية الجديدة لتطوير "اقتصاد منتج ومتنوع" وفقا للبيان الذي لم يذكر المزيد من التفاصيل.

وهذه الخطة الخماسية الرابعة التي تنتهجها الجزائر منذ عام 2001 ، فالمخطط الأول الذي وُضع منذ منعطف الألفية الجديدة لم يتمكن من تحقيق التطور بشكل كامل إلا ابتداء من عام 2005، بعد أن تم إدراجه في الخطة الخمسية الثانية التي تم إطلاقها بعد مجيء عبد العزيز بوتفليقة إلى السلطة.

وقد تضمن هذا مشروع ما يقرب من 200 مليار دولار من الاستثمارات المخصصة على الخصوص لشبكة الطرقات وتحديث الموانئ وتوسيع وتحديث شبكة السكك الحديدية، حسب بيان مجلس الوزراء، أما الخطة الثالثة التي أطلقت في عام 2010 والتي تنتهي خلال هذا العام فقد رصد لها 286 مليار دولار من الاستثمارات.

زيادة ميزانية عام 2015 بنسبة 16٪

كما صادقت الحكومة الجزائرية، على مشروع قانون الموازنة لعام 2015، وتفيد التقارير أن هذا النص الذي يتوقع أن يصادق عليه البرلمان لاحقا، قد رصد موازنة بـ 8874 مليار دينار (110 مليار دولار) لعام 2015، بزيادة قدرها 15.9٪ عن موازنة السنة المالية الحالية.

في هذا الشأن تقول مجلة جون أفريك إن هذا المشروع الذي بني على توقعات نمو بنسبة من 3٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2015 (4.2٪ باستثناء النفط) ونسبة تضخم 3٪، يراهن على إيرادات بقيمة 4684 مليار دينار جزائري (59,4 دولار تقريبا) والتي شهدت زيادة بنسبة 11.6٪ على مدى عام، أما العجز في الموازنة فسيتم تمويله عن طريق احتياطيات البلاد، والمقدرة حاليا بنحو 200 مليار دولار.

ووفقا للبيان الرسمي، سترتفع ميزانية التجهيز إلى 3908 مليار دينار (49 مليار دولار تقريبا)، بزيادة 5.4٪ مقارنة بـ 2014 ، وسوف تشمل تمويل "برنامج جارٍ تنفيذه، والمقدر بـ أكثر من 1600 مليار دينار (20 مليار دولار)، وتسجيل" برنامج جديد" قيمته أكثر من 1100 مليار دينار ( 13.7 مليار دولار) لقطاعات الإسكان والصحة، والتعليم، والتعليم العالي، والمياه والطاقة والتدريب المهني.