أردوغان: نفذ صبري
أردوغان: نفذ صبريأردوغان: نفذ صبري

أردوغان: نفذ صبري

أردوغان: نفذ صبري

اسطنبول - وجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الخميس 13 حزيران/يونيو تحذيرا أخيرا للمحتجين الذين يحتلون متنزها في وسط اسطنبول قائلا إن صبره نفد بعد نحو أسبوعين من بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة ودعاهم الى الرحيل.

ورد اردوغان في كلمة خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه على الانتقاد الذي وجهه البرلمان الأوروبي بسبب عنف الإجراءات التي اتخذتها الشرطة واتهم بعض وسائل الإعلام الدولية بالمبالغة في تغطية الأحداث.

وقال "صبرنا كاد ينفد. أوجه تحذيري للمرة الأخيرة. أقول للأمهات والآباء أرجوكم خذوا أبناءكم في أيديكم وأخرجوهم.. لا يمكننا أن ننتظر أكثر من هذا لأن حديقة غازي ليست ملكا للقوى التي تحتلها وإنما للشعب".

وتكرر هذا التحذير أيضا على لسان وزير الداخلية معمر جولر الذي قال "لا يمكن أن يظل أبناؤنا في متنزه غازي مع المحرضين. لا يمكن أن يستمر هذا. يجب أن نعيد الأمن العام وتدفق حركة المرور. نحتاج لاحياء الأنشطة التجارية في المنطقة. أود أن أوجه نداء إلى الآباء بهذا الشأن".

وقال المتظاهرون المناهضون للحكومة في ميدان تقسيم في اسطنبول أنهم لن يرضخوا لمطالب اردوغان.

وقالت محتجة تدعى تولجا تزمين "إذا هاجمونا سنذهب إلى شوارع أخرى. إذا ارغمونا على الرحيل سنذهب إلى حي آخر ثم إلى منطقة أخرى. اسطنبول لا تنتهي أبدا. نحن موجودون دائما".

وأدت وسائل القمع الشديد التي استخدمتها الشرطة التركية ضد احتجاج نظم قبل أسبوعين في حديقة غازي إلى موجة احتجاجات لم يسبق لها مثيل ضد اردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم شارك فيها علمانيون وقوميون ومهنيون ونقابيون وطلبة.

وكان أردوغان الذي اتهم قوى أجنبية ووسائل إعلام عالمية ومضاربين في الأسواق بإذكاء الاحتجاج ومحاولة تقويض اقتصاد تركيا قال في اجتماع آخر لحزب العدالة والتنمية الجمعة إنه "سيطلع الأمة" على تفاصيل ما وصفه بأنه "لعبة ضد تركيا".

وقال عن بعض التقارير الإعلامية بخصوص الأحداث في تركيا إنها تصور الأمر "كما لو أن حريقا اشتعل في تركيا كلها.. كما لو أن تركيا كلها تنهار." ووصف هذه التغطية بأنها "مضللة وغير أخلاقية".

ووقفت شرطة مكافحة الشغب التركية الأربعاء على أطراف ساحة تقسيم مركز الاحتجاجات ترقب الحشود وراح بعض المحتجين يغتي ويرقص بينما وقف آخرون يصفقون لعازف على بيانو في الساحة.

وتناقض ذلك المشهد مع الوضع قبل 24 ساعة حين أجبرت قنابل الغاز المسيل للدموع الألوف على الفرار إلى الشوارع الجانبية قبل أن تزيل السلطات الحواجز التي وضعها المحتجون وتعيد فتح الميدان للمرور لأول مرة منذ بدء الاضطرابات.

وأطلقت الشرطة عبوات الغاز المسيل للدموع واستخدمت مدافع المياه يوما تلو الآخر الأسبوع الماضي في عدة مدن منها العاصمة أنقرة حيث ألقى شبان الحجارة والقنابل الحارقة. وأفاد اتحاد المهن الطبية التركي بأن ثلاثة أشخاص بينهم شرطي لاقوا حتفهم وأصيب نحو خمسة آلاف آخرون.

واجتمع اردوغان الأربعاء مع أكاديميين وفنانين يؤيدون احتجاجات حديقة غازي وقال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية حسين جيليك إن أردوغان ناقش إمكان إجراء استفتاء على خطط للبناء في المتنزه كانت السبب لبدء الاحتجاجات.

وعرض إجراء استفتاء هو التنازل الوحيد الذي قدمته السلطات علنا بعد أيام من تصريحات اردوغان المتشددة ورفضه التراجع عن المشروع. ولم يقدم جيليك تفاصيل تذكر عن الاستفتاء واكتفى بالقول أنه يمكن أن يجري في اسطنبول كلها أو في المنطقة المحيطة بتقسيم.

وأبدى المحتجون الذين نصبوا خياما في حديقة غازي شكوكا في عرض إجراء استفتاء.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com