ربع الإسرائيليين يتعرضون للعنف

كشف تقرير مؤشر العنف في إسرائيل الذي نشرته وزارة الأمن الداخلي، الاثنين، أن حوالي 620,000 حادثة عنف تقع سنويا، وأن جرائم الاعتداءات الجنسية زادت، على الرغم من أن 66% من المخالفات تقريبا لا يجري تبليغ السلطات المختصة بشأنها، ويفضل أصحابها التزام الصمت.

ويحصي جدول المؤشرات الوطنية- الذي يُنشر لأول مرة- حجم وخطورة ظاهرة العنف في إسرائيل من عام 2003؛ وحسب المعطيات، طرأ ارتفاع بخطورة الجرائم، فيما انخفضت نسبة جرائم العنف التي يبلغ عنها بمعدل 1.2 % في السنة. وربع الاسرائيليين قالوا إنهم تعرضوا للعنف، وهي أعلى نسبة بين الدول المتطورة في العالم.

وجاء في البحث إن 27% من المجتمع يتعرضون لحوادث عنف سنويا، وإن 34 % تقريبًا من الجرائم يتم تبليغ الشرطة الإسرائيلية بها، أو وزارة العمل والرفاه، كما جاء أيضا أن 31% من تلك الجرائم؛ حسب المؤشر العام، هي جرائم عنف خطيرة.

وتشكل جرائم السرقة نحو 43% تقريبًا من مجموع جرائم العنف في المؤشر العام. وتشير المعطيات إلى ارتفاع ثابت، في السنوات 2003 – 2008، بنسبة جرائم العنف ضد الأطفال التي جرى إبلاغ خدمات الرفاه بها، ولوحظ أنه في غالبية جرائم العنف، وفق التقرير، المعتدي والضحية من نفس الخلفية الدينية وفي معظم الحالات الضحايا هم من اليهود، ولا تكتشف الشرطة هوية المعتدي في 33% من مجموع جرائم العنف المبلغ عنها.

ويلاحظ مؤشر الإحصاءات الوطني إلى أنه من إجمالي جرائم العنف التي تم الإبلاغ عنها بين السنوات 2007 – 2012، فإن 55% من ضحايا الاعتداءات الجنسية كانوا من الفئة العمرية من 0 – 17 عامًا، والمتهمون من الفئة العمرية من 18 – 44 حيث يشكلون 40% من الجرائم الجنسية.

ومن ناحية التوزيع الجندري،معظم الجرائم ينفذها الرجال، ويشير التقرير أيضًا إلى أن الجرائم الجنسية تُشكل حالة استثنائية، يرتكب فيها الرجال 96% من مجموع الجرائم.

وتشير مقارنة بدول الـ OECD، إلى أنه في معظم الحالات تكون نسبة الجرائم في إسرائيل، قريبة من المعدل العام في الدول الغربية، ولكن فيما يخص الاعتداءات الوحشية فالنسبة لكل 100 ألف أكبر في إسرائيل من المعدل في دول الـ OECD. كذلك، نسبة الاعتداءات الجنسية أعلى بنسبة 10 % في إسرائيل مقارنة بالدول الغربية.