الكتلة الشيعية تقصي المالكي
الكتلة الشيعية تقصي المالكيالكتلة الشيعية تقصي المالكي

الكتلة الشيعية تقصي المالكي

الحكيم يسعى لبناء تحالفات جديدة مع الفائزين من قوائم العرب السنة والأكراد

شهدت الأيام الأخيرة حراكا نشطا للكتل السياسية العراقية، في محاولة للتوافق على آلية لتشكيل الحكومة المقبلة، وترشيح شخصيات توافقية لشغل منصب رئيس الوزراء.



وفي الوقت الذي تستمر فيه جهود الكتل من أجل التحالف لإقصاء رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي من المعادلة، برزت أصوات تطالب ائتلافه "دولة القانون" بترشيح شخصية غيره لطرحها في مشاورات التحالف الوطني، الذي أكد رفضه ترشيح المالكي لرئاسة الحكومة.

واجتمعت الأحزاب المنضوية داخل التحالف الوطني في منزل زعيمه إبراهيم الجعفري بالعاصمة بغداد الأحد، للبحث في خارطة التحالفات المستقبلية وآلية تحديد رئيس الحكومة المقبلة.

وتحدثت مصادر داخل التحالف الوطني لـ"ارم" أن اللقاء تطرق إلى موضوع "ضرورة إيجاد نظام داخلي للتحالف الوطني"، فيما طرح موضوع آخر، أن باب التحالفات مع باقي الكتل السياسية الأخرى مفتوح على مصراعيه.

ونفت المصادر تناول أسماء مرشحي رئاسة الحكومة المقبلة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء نوري المالكي هو من بين الحاضرين كرئيس ائتلاف دولة القانون وليس كمرشح لرئاسة الحكومة.


التحالف يستجمع قواه

وسبق هذا الاجتماع، لقاء جمع رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، عمار الحكيم برئيس التحالف إبراهيم الجعفري.

وأكد الحكيم عقب اللقاء في مؤتمر صحفي، على ضرورة تحويل التحالف الوطني الى مؤسسة فاعلة، لها الدور الرئيسي في صناعة القرار، فيما وصف تقوية التحالف وترتيب البيت الوطني بالمهمتين المتكاملتين مع بعضهما البعض.

وشدد الحكيم على أهمية التفاهم والتسامح والتعايش المطلوب بين أبناء الوطن وتطوير وتحسين العلاقات الإقليمية مع دول الجوار كافة، لافتا إلى أن البرنامج الواضح والفريق المنسجم والرؤية الواضحة هي الأدوات القادرة على تحقيق هذه الأمور ضمن حكومة أغلبية أو شراكة، بشرط أن تكون القوى الأساسية الكبيرة حاضرة وممثلة ليشعر جميع أبناء شعبنا أن من يمثلهم حاضر ويدافع عنهم بقوة.

من جانبه قال الجعفري إن"التحالف الوطني ذخيرة للجميع، مشدداً على أنه "ليس لدينا إصرار على الشخصيات بل الأطر التي تعبر عن وجدان هذه المكونات".

وأشار الجعفري إلى أن"رئاسة التحالف الوطني باب مفتوح يحق لأي شخص داخل التحالف الترشيح له، مؤكدا عدم التفريط بالتحالف الوطني لأنه كيان ممكن الاستفادة منه لفتح أفاق جديدة على المستوى الإقليمي والداخلي".

المالكي يهدد مستقبل التحالف



وعن إمكانية أن ينفرط عقد التحالف الوطني، قال مسؤول المجلس الأعلى في البصرة الذي يتزعمه عمار الحكيم، إحسان الكناني، أن التزام دولة القانون بترشيح المالكي وإصرارهم على ذلك سيهدد بتفكك التحالف.

وأشار في تصريح صحفي، إلى أن أولويات كتلة المواطن، التوجه نحو إعادة بناء التحالف الوطني ولم شمله من جديد وترميمه، من أجل الانطلاق إلى تحالفات جديدة مع الفائزين من قوائم العرب السنة والأكراد والكتل الأخرى، بهدف تشكيل الحكومة الجديدة.

ولفت بالقول إن "كتلته ستعمل على تشكيل حكومة أغلبية سياسية تشمل جميع المكونات وبالأخص القوى الفائزة الكبرى من الشيعة والسنة والأكراد، إضافة الى تشكيل معارضة قوية وإيجابية في البرلمان مشكلة ايضاً من جميع المكونات".

وأضاف أن "النظام الداخلي المرتقب للتحالف الوطني سيحدد آليات اتخاذ القرار بنحو لا يسمح لأحد التفرد بالقرار بما في ذلك رئيس الحكومة، ويجعله هو المسؤول أمام هيئته العامة بكل التفاصيل ومنها تنفيذ برامجه".

ولاية ثالثة.. خط أحمر

وفي ما يخص تجديد الولاية لرئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، قال الكناني إن ذلك يعد "خطا أحمر" ولا يوجد فيه منفعة للبلاد، كونه لم يوفق خلال ولايتيه السابقتين.

وأضاف، أن المالكي تسبب في إحداث الكثير من التشنجات الماضية، إلا إننا منفتحون على دولة القانون وانضمامها إلى التحالف الوطني وترشيح شخصية بديلة عن المالكي تكون قابلة للنقاش والحوار.

والهدف من ترشيح شخصية غير المالكي، هو تعدد خيارات التحالف الوطني الذي سيعرض على الكتل الأخرى -التي سيتحالف معها- أكثر من شخصية بهدف التوافق عليها وتسميتها لرئاسة الحكومة المقبلة.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com