أسلحة مقاتلي مالي ترعب أميركا
أسلحة مقاتلي مالي ترعب أميركاأسلحة مقاتلي مالي ترعب أميركا

أسلحة مقاتلي مالي ترعب أميركا

أسلحة مقاتلي مالي ترعب أميركا

في مكان ما من مالي، امتلأت غرفة بعشرات النسخ من الأوراق التي جرى تصويرها على ماكنة نسخ وعلقت على الجدران كما لو كانت في أحد صفوف الطلاب، غير أن الفرق هو أن هؤلاء التلاميذ كانوا من مقاتلي تنظيم القاعدة في هذه الدولة الواقعة شمال أفريقيا.

كانت الأوراق على ما يبدو، جزءاً من منهاج يدرس "التلاميذ" على دليل مفصل، مع الرسوم البيانية والصور الفوتوغرافية، لكيفية استخدام الأسلحة التي تقلق الولايات المتحدة بشكل خاص، وهي صواريخ أرض - جو القادرة على إسقاط طائرة تجارية.

وتشير وثيقة من 26 صفحة باللغة العربية، عثرت عليها وكالة اسوشيتد برس في المبنى الذي كانت تحتله قوات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في تمبكتو، إلى أن المجموعة تمتلك الآن صواريخ أرض جو من طراز SA-7، والمعروفة لدى وزارة الدفاع الأميركية باسم "الكأس"، وفقا لخبراء مكافحة الإرهاب.

وتؤكد تلك الوثائق أن خلية القاعدة تدرب مقاتليها على استخدام هذه الأسلحة، والتي تسمى أيضا منظومات الدفاع الجوي المحمولة، ومن المرجح أنها جاءت من مستودعات الأسلحة الليبية للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

ويقول المحلل بيتر فام، وهو مستشار سابق للقيادة العسكرية للولايات المتحدة في أفريقيا إن الوثائق تلك "تشكل على ما يبدو دليلا على منظومات الدفاع الجوي المحمولة.. وهي أدلة ظرفية قوية على وجود صواريخ لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".

وتابع أن أغلب الظن أن التنظيم يملك تلك الأسلحة، "وإلا لماذا يكلف نفسه عناء كتابة دليل استخدام إذا لم يكن لديه تلك الأسلحة؟ إذا كان المقاتلون يعرفون كيفية استخدامها بشكل فعال.. فإنه سيكون لها تأثير كبير، ليس فقط على الصراع الحالي، ولكن على الأمن في جميع أنحاء شمال وغرب أفريقيا، وربما ما بعده ".

وكانت الولايات المتحدة قلقة للغاية حول حقيقة أن ينتهي هذا السلاح في أيدي الجماعات الإرهابية، ووضعت وزارة الخارجية فرقة عمل لمتابع تلك الأسلحة وتدميرها منذ عام 2006. وفي ربيع عام 2011، قبل توقف القتال في طرابلس، سافر فريق أميركي إلى ليبيا لتأمين مخزون القذافي من الصواريخ التي تطلق من على الكتف.

وبحلول الوقت الذي وصل فيه الفريق إلى هناك، كان الكثير منها تعرض بالفعل للنهب.

وقال بيتر بوكارت مدير قسم الطوارئ في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، التي أجرت فهرسة للأسلحة المفقودة في عشرات من مستودعات الذخيرة، إن أسلحة الدفاع الجوي المحمولة، كانت أول الأنظمة التي تم نهبها، ويبدو أنها كانت مطلوبة بشكل خاص.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com