العرب منقسمون حول أردوغان
العرب منقسمون حول أردوغانالعرب منقسمون حول أردوغان

العرب منقسمون حول أردوغان

العرب منقسمون حول إردوغان

إرم – (خاص)

حتى وقت قريب، كان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يتوقع دائما الترحيب الحار في بلدان الانتفاضات العربية. أما في هذه الأيام، فقد أظهرت زيارته الأسبوع الماضي إلى تونس، أنه يمكن أن نتوقع عكس ذلك.

أردوغان اجتذب شعبية في العالم العربي بسبب دعمه لحملات الإطاحة بالمستبدين العرب، في حين أن الإسلاميين العرب ينظرون إلى تجربة حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه، على أنه نموذج لكيفية الفوز في الانتخابات والنمو بالاقتصاد وحقن الديمقراطية مع جرعة من الدين.

لكن الاشتباكات بين قوات الأمن التركية ومتظاهرين خلال الأسبوع الماضي أثرت على حجم الدعم الذي يلقاه الزعيم التركي في أوساط العرب.

ويقول غيث شعباني، وهو خريج جامعي، وأحد الذين نظموا احتجاجا محدودا على زيارة إردوغان لتونس، "أنا ضد كل من يحاول أن يضع الحكومة فوق حقوق الشعب"، وفقا لخدمة "كريستيان ساينس مونيتر".

والكثيريون في تونس، ومصر، وليبيا مشغولون جدا بسبب المخاوف المحلية لمتابعة الأحداث في تركيا، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يراقبون الاضطرابات في الخارج، فقد عكست الأحداث التركية خطوط الصدع الأيديولوجي الجديدة التي ظهرت في بلدانهم منذ سقوط الديكتاتوريات.

ويقول جيفري هوارد، وهو محلل يتابع شمال أفريقيا في "كونترول ريسكس"، الشركة البريطانية لتقييم المخاطر، إنه "كانت هناك بالفعل تصريحات من العلمانيين في جميع أنحاء المنطقة أن ما نراه في تركيا هو فشل الإسلام السياسي.. والإسلاميون يقولون إنها محاولة لتشويه سمعة السياسة الإسلامية."

وقد دعمت تركيا الثورات العربية وتدعم الآن المعارضين الذين يقاتلون حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، ووجدت دراسة في شهر تموز/يوليو الماضي أجريت في ستة بلدان مسلمة أن تركيا كان ينظر لها على نطاق واسع بأنها عامل لتعزيز الديمقراطية.

وفي السنوات الأخيرة، أصبحت تركيا لاعبا دبلوماسيا واقتصاديا أكثر فعالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكانت مصدر إلهام للأحزاب الإسلامية في تونس ومصر، ولكن الاحتجاجات في تركيا ومواقف إردوغان منها، ربما تكون غيرت بعضا من تلك النظرة.

ويقول المصري أمجد فخري، الذي يعمل في متجر لأدوات الكهرباء "جماعة الاخوان المسلمين تقول إننا نريد أن نكون مثل تركيا.. إنها مشروع فاشل، ودكتاتورية أكثر منها ديمقراطية... ولم تحقق الرخاء للشعب".

إلا أن أنصار الرئيس المصري محمد مرسي، وصفوا المتظاهرين الأتراك بنفس المصطلحات التي تستخدم ضد منتقدي مرسي، إذ يقول محمد حسين، وهو موظف متقاعد، "هناك حملة لتشويه الإسلاميين، سواء في مصر أو تركيا.. نحن نعلم جميعا أن معظم الأتراك يدعمون إردوغان".

وفي ليبيا، فإن النقاش حول الإسلام السياسي في وضع صامت، وهناك احترام لإردوغان لدعمه حملة حلف شمال الأطلسي التي ساعدت في اسقاط معمر القذافي، في حين أن وجود الشركات التركية يؤكد صورة تركيا بوصفها اللاعب الاقتصادي الصاعد.

ويقول خالد شتيتي، وهو ليبي يعمل مسؤولا في شركة بناء تركية إن "إردوغان بدأ في صنع حياة جديدة للأتراك.. لقد أبرم اتفاقات مع الكثير من البلدان - مثل ليبيا - والآن الأتراك قادرون على القيام بأعمال تجارية جيدة."

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com