رحيل الفنان التشكيلي السوري عماد صبري

دمشق ـ (إرم) خاص

توفي ليلة أمس الفنان التشكيلي السوري عماد صبري، الذي رحل عن عمر يناهز الـ(55) عامًأ.

وقال الكاتب حسن م يوسف صديق الراحل على صفحته في "الفيسبوك": "توقف قلب الفنان الرقيق عماد صبري. مات "عمادوش" المزدحم بالحياة، الذي يرش سكر روحه على كل شيء".

وعرف التشكيلي الراحل بمنجزه البصري، ذو الصياغات الفنية الجديدة، حيث لم يتوان عن استخدام خامات متنوعة كالفلين والزجاج والقماش والخشب، ليؤلف عملاً تشكيليًا بعيدًا عن الفن التطبيقي. وفي أعماله "الغرافيكية" قدم "صبري" مواد جديدة إلى جانب "الحبر الصيني"، وكانت المفردة التشكيلية الواضحة هي الحرف العربي، وقد جاء العمل غنيًا بتوزع لوني جميل، وتقول تجربته الزيتية إنه تناول مواضيع متنوعة لها علاقة بالحياة المباشرة، لتأتي المفردة التشكيلية فيها أيضًا غنية بقيمة جمالية جديدة.

ومن أهم المعارض التي قدمها "صبري"، خلال مسيرته الفنية، معرض "بانوراما تشكيلية"، في رواق "نادي آرت كافيه" في مدينة اللاذقية، في شهر تمّوز/ يوليو 2010، وفيه قدم "صبري" عددًا من التقنيات والأساليب ومراحل متعددة لمسيرته الفنية، التي قال عنها المصور الضوئي جاد لاذقاني: "للفنان "صبري" خاصة في استخدامه الألوان والأدوات التي هي بعيدة في بعض الأوقات من حيث التركيب والمزج لذلك تكون أعماله الفنية ذات خصوصية مختلفة ورؤيا تشكيلية بعيدة عما يقدمه باقي الفنانين".

الفنان الراحل، درس الفن "دراسة خاصة"، وهو عضو "اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين"، وقدم عددًا من الأعمال الفنية الكبرى أبرزها "جدارية الملّاجة" المهداة إلى "مهرجان السنديان"، كما شارك في سلسلة معارض فردية وجماعية داخل سوريا وفي الخارج، منها: (معرض في المتحف الوطني بدمشق، بالاشتراك مع الفنانة السويسرية "هيلين كايزر" والفنان السوري الراحل وليد قارصلي، ومعرض في صالة "زور مونز" في مدينة "تزوغ-زيوريخ" بسويسرا بالاشتراك مع "قارصلي"، ومعرض في صالة "البطين" بفندق "ساندز" بأبو ظبي).

وهو حاصل على الجائزة الثالثة في المعرض التشكيلي لـ"مهرجان الثقافة والتراث" الحادي عشر في دمشق 2004، والجائزة التقديرية في "معرض دمشق القديمة" عام 2003، والجائزة التقديرية من عمدتي مدينتي "توكاماتشي" و"ياماتو ماتشي" في اليابان عام 1995.