أزمة سد أثيوبيا بين رئيسين
أزمة سد أثيوبيا بين رئيسينأزمة سد أثيوبيا بين رئيسين

أزمة سد أثيوبيا بين رئيسين

أزمة سد أثيوبيا بين رئيسين

القاهرة - سعيد المصري

في إطار التصاعد الدرامي لأزمة "سد النهضة"، تداول نشطاء الفيسبوك فيديو لحديث الرئيس محمد مرسي مع قناة العربية أثناء حملته الانتخابية الرئاسية، في رده على سؤال مع المذيع محمود الورواري حول نقص مياه النيل، يؤكد فيه أن مياه النيل ستزيد ولن تنقص، وأنه على يقين بذلك وأن مياه الأمطار ستزيد وما لينا سوى رفع أكفنا بالدعاء ونقول "يا رب".

وأشار الرئيس مرسي فى نفس الفيديو أنه سيتعامل مع الجميع بالتساوي والحب، ولا مجال لترفع أحد على الآخر والاحترام المتبادل، ومن سيأتي من خارج حوض النيل ليس له مكان ولن يستطيع التفرقة بين دوله.

وأكد الرئيس مرسى أن الرئيس السابق مبارك وعصابته كانوا يتعاملون مع الموقف بكل هدوء لاعتقادهم أنهم سيستطيعون الشرب دائماً، ولكن المسألة أصعب من ذلك بكثير.

في المقابل أكد الكاتب الصحفي عادل حمودة أن رئيس الوزراء الأثيوبي الراحل ملس زيناوي قد اجتمع مع الرئيس السابق حسني مبارك ورئيس المخابرات العامة السابق عمر سليمان في القاهرة، وذلك  أثناء تفكير أثيوبيا في بناء سد النهضة علي أراضيها.

وأشار إلى أن الرئيس السابق حسني مبارك قال ما نصه لرئيس الوزراء الاثيوبي: "إن السد من المستحيل إقامته، لأنه يهدد الأمن القومي المصري"، ثم أشار مبارك إلى عمر سليمان قائلاً: "لا يمكننا إقامة السد يا عمر"، فرد عليه عمر سليمان قائلاً: "هنفجر السد يا فندم ..وأمر سيادتك نافذ يا فندم".

وتابع حمودة ، في تصريحات متلفزة له أن رئيس الوزراء الأثيوبي كان فى وضع محرج للغاية أثناء تواجده فى القاهرة، ولكنه كان يخشى قوة الرئيس السابق مبارك ورئيس مخابراته، وترتب على الأمر أن اثيوبيا تراجعت رسمياً عن الشروع فى بناء السد، وانتظرت لحين رحيل الرئيس السابق عن الحكم للبدء فى تنفيذ السد.

أشار الكاتب الصحفي عادل حمودة أن نظام الرئيس السابق مبارك استطاع تضييق الخناق على أثيوبيا، فنجحت جهود أحمد أبو الغيط وزير الخارجية فى منع الدول المانحة للقروض فى إعطاء أثيوبيا قروض لبناء السد، كما استطاع منع صندوق النقد الدولي من إقراض اثيوبيا .

واستنكر حمودة تصريحات الرئيس محمد مرسي التي أدلى بها بشأن تشكيل لجنة ثلاثية مكونة من "السودان وإثيوبيا ومصر" لمناقشة سد النهضة، مؤكداً أن السودان من أكثر المستفيدين من الأمر لأن السد سيمنع عنها الفيضانات، وبالتالي فإنها لن تقف حائلاً ضده، وستكون مصر من أكثر الدول المضارة من بنائه.

وتابع أن ملف المياه من أخطر الملفات الإقليمية حالياً، وإنها متواجدة لدى المخابرات العامة ضمن ملفات الأمن القومي، ولكن فى عهد الرئيس محمد مرسي تداخلت الملفات وأصبحت كل مؤسسة من مؤسسات الدولة تحت ضغط الإخوان المسلمين وفى صراع داخلي ولم تتفرغ المخابرات لملف المياه.

وخاطب حمودة الرئيس محمد مرسي قائلاً: "لن تستطيع أنت ولا أهلك ولا عشيرتك إنقاذنا ..فى حالة بناء السد والخطر على مصر قادم بلا محالة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com