أمريكا تخصص 750 مليون دولار لمكافحة "الايبولا"

واشنطن- وافق مشروعون أمريكيون، أمس الجمعة، على استخدام 750 مليون دولار من أموال الدفاع لمكافحة فيروس الايبولا في غرب أفريقيا مع تزايد المخاوف العالمية من انتشار الفيروس.

وقال السناتور الجمهوري، جيمس اينهوف إنه وافق على نقل المبلغ من أموال وزارة الدفاع لمكافحة المرض لتزول بذلك الاعتراضات النهائية على المبلغ في الكونجرس.

وأوضح اينهوف وهو أكبر سناتور جمهوري في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إن إدارة الرئيس باراك أوباما فشلت في التخطيط سلفا للاستجابة الأمريكية في المنطقة.

وأضاف: "سيكون من الصعب بالنسبة لي تأييد أي طلبات تمويل أخرى في اللحظة الأخيرة لاستخدام موارد الجيش، وهذا هو السبب في انني تمسكت بمصدر تمويل مناسب آخر يتم تحديده للعمليات بعد ستة أشهر".

ومن ناحية حالة انتشار الفيروس تم نقل سبعة أشخاص في اسبانيا إلى مستشفى ترقد فيه ممرضة مصابة بالمرض في حالة خطيرة.

وظهرت حالات إصابة غير مؤكدة في دول من مقدونيا إلى جمهورية التشيك إلى البرازيل بينما ركزت أوروبا والولايات المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة على محاولة احتواء الفيروس الذي قتل آلاف الأشخاص في غرب أفريقيا.

وأدت وفاة أول شخص يتم تشخيصه على أنه مصاب بـ"الايبولا" في الولايات المتحدة هذا الأسبوع واستقبال مستشفى في اسبانيا ممرضة كانت أول من تنتقل لها العدوى خارج غرب أفريقيا إلى تحويل مفهوم المرض إلى خطر عالمي بعدما كان ينظر إليه في السابق على أنه مشكلة أفريقية محلية.

وقال نائب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، يان الياسون، في إفادة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تفشي المرض، إن الاستجابة لمناشدة جمع مليار دولار لمكافحة المرض كان بطيئاً إذ تم جمع ربع المبلغ، مع الحاجة لزيادة تدريب أفراد الرعايا الصحية للتعامل مع الأزمة في ليبيريا وسيراليون وغينيا".

وأجرت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، تحديثاً لعدد وفيات الايبولا ليرتفع إلى 4033 شخصاً من بين 8399 حالة إصابة مؤكدة أو محتملة أو مشتبه بها في سبع دول حتى نهاية الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول.

ويضم عدد القتلى 2316 في ليبيريا و930 في سيراليون و778 في غينيا وثمانية في نيجيريا وحالة واحدة في الولايات المتحدة. وأدى تفش منفصل للإيبولا في جمهورية الكونجو الديمقراطية إلى وفاة 43 شخصا من بين 71 حالة إصابة.

وجاء في بيان من إيطاليا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي أن وزراء الصحة في الاتحاد دعوا إلى اجتماع استثنائي في بروكسل في 16 أكتوبر/ تشرين الأول لبحث تعزيز الإجراءات في المطارات وتكثيف إجراء فحوص للمسافرين القادمين من دول تفشى فيها المرض.

وقال البيان إن "الهدف هو زيادة قدرة الاستجابة للوباء المستمر وتقليص مخاطر العدوى بدرجة أكبر في أوروبا".