ثياب العيد بنكهة "داعش".. دُعابَة أم حقيقة؟
ثياب العيد بنكهة "داعش".. دُعابَة أم حقيقة؟ثياب العيد بنكهة "داعش".. دُعابَة أم حقيقة؟

ثياب العيد بنكهة "داعش".. دُعابَة أم حقيقة؟

مع تسارع التطورات في قضية الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف سابقًا باختصار "داعش"، وطغيان الأخبار المتعلقة بها على المشهد الإخباري الإقليمي والدولي، الشيء الذي انعكس تباعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، من تحليلات وتعليقات ونكات وكاريكاتيرات ساخرة إلى الأغاني والفيديوهات الفكاهية حول هذا التنظيم، لكن؛ ما حكاية "ملابس داعش" التي اجتاح سيطها بعض البلدان ووصلت فلسطين؟

في الفترة الأخيرة ظهرت ملابس تحمل شعارات تنظيم "الدولة الإسلامية" والكلمات التي تترافق وذكره في نشرات الأخبار والفيديوهات المصورة لعملياته ضد السكان في سوريا والعراق، وكانت من تصميم شركة تركية، لتثير جدلًا حول أسباب ترويجها بل والإقبال عليها.

إلى ذلك، اتُهم متجر بريطاني أطلق موضة تحت اسم "ISIS" بأنه يروج للتنظيم، حيث أن الاسم هو اختصار "الدولة الإسلامية في العراق والشام" وفق الترجمة الإنجليزية، لكن المتجر نفى الأمر ناسبًا الاسم لآلهة القمر والأمومة عند قدماء المصريين "إيزيس".

ويدور الحديث في فلسطين عن رواج موضة "داعش" أيضًا، لاسيما في الأيام الأخيرة حيث يزداد العرض والطلب على الملابس بشكل عام بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وكل شخص يحاول أن يبدو مميزًا في هذه الفترة، سواء كان رجلًا أو امراة.

لكن ما حقيقة هذا الأمر؟ "إرم" استطلعت بعض الآراء الفلسطينية، وحاولت التأكد من مدى صحة الأمر.

يقول أحد تجار الملابس في جنين، وهو صاحب محل شهير على مستوى محافظة جنين (شمال الضفة الغربية)، إن أصل الموضوع "مزحة" تداولها التجار فيما بينهم، خاصة أن الألوان "الجيشية" والتصاميم الشبيهة بملابس الجيش لكن مع بعض التغييرات العصرية، ظهرت في الموسم الحالي لملابس العيد.

وأشار إلى أن التجار الإسرائيليين الذين يتبادلون مع نظرائهم الفلسطينيين الملابس المستوردة من الخارج، هم أول من ربط بين ألوان الملابس تلك وتنظيم "داعش".



وأكد التاجر أن "الزبائن عمومًا ينفرون من فكرة ارتداء ملابس تحمل هذا الاسم المرتبط فعليًا بتنظيم إرهابي، لذا فإن الأمر لم يخرج عن نطاق المزاح والدعابة".

في ذات السياق، قالت الشابة فاتن (24 عامًا)، إن "(ألوان داعش) لا أصل لها، فالموضة هذه ليست جديدة إنما لزيادة ترويجها تم ربطها بالتنظيم ولا تتجاوز هذا الموضوع".

بينما لا تصدّق المهندسة أنصار (23 عامًا) أساسًا ان تنظيم "داعش" له وجود، وتعتقد أن "كل ما يعرض من فيديوهات ليس أكثر من حبكات درامية، بالتالي لا يهم ماذا يختار الناس من ملابس لارتدائها، فهم أحرار نهاية المطاف".

أما الطالبة في قسم المحاسبة بالجامعة العربية الأميركية، هبة (18 عامًا)، فترى أنه بغض النظر عن كون الموضوع دعابة أو جادًا، فإن "داعش يستدرج عقول الشباب في العالم بكل الوسائل، ومجرد ارتداء شعاراته في الملابس يعتبر ترويجًا له، ويجب ألا ننساق وراء الأمر حتى لو كان موضة".

وتجدر الإشارة أن قضية "داعش" وأخبار هذا التنظيم، أصبحت محورًا رئيسًا في الأحاديث اليومية بين المواطنين الفلسطينيين، لاسيما مع ظهور بعض المؤيدين له، الذين كانوا معروفين سابقًا باتباعهم المذهب السلَفي، ويعملون على بث أفكارهم بين سكان القرى التي يقطنونها، حتى أن البعض رفض الحديث معنا "خوفًا من التعرض له من قبل داعش".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com