الرسام الذي أرعب الأسد
الرسام الذي أرعب الأسدالرسام الذي أرعب الأسد

الرسام الذي أرعب الأسد

الرسام الذي أرعب الأسد

إرم ـ خاص

هاجم مسلحون ملثمون أصابع رسام الكاريكاتير السياسي السوري علي فرزات العام 2011 و كانوا يصرخون لبعضهم "اكسروا يديه حتى لا يعاود الرسم مرة أخرى".

ويصور هذا الهجوم محاولة الموالين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد إسكات الرسام، والذي ترك ليتساءل طويلا بعد الهجوم إن كان سيبقى على قيد الحياة أولا، وإن كان سيستطيع الرسم ثانية.

ويقول الكاتب جون ساتر، والذي قابل فرزات في أعقاب الهجوم، في مقال لشبكة سي أن أن الأميركية "سمعت التفاصيل المرعبة لهذا الهجوم ضد واحد من أبرز الفنانين في العالم العربي، سألت فرزات إن كان متأكدا من أن مهاجميه كسروا يديه لمنعه من الرسم ضد الرئيس بشار الأسد،فأجابني بجملة جعلتني أنفجر من الضحك:

قال فرزات: "ذلك واضح.. وإلا فماذا أبدو لك، طاهيا؟

ومضى ساتر يقول "التقيت فرزات في منتدى الحرية في أوسلو، وهو تجمع من المعارضين والناشطين في مجال حقوق الإنسان، حيث حصل على جائزة هافيل فاكلاف للمعارضة الإبداعية... لقد أبهرني.. فهو يهتف رغم الظلام الذي حل عليه وعلى بلاده الواقعة في قبضة حرب مستعصية.

وأضاف الكاتب أن "الطغاة لديهم سبب للخوف من الكاريكاتير.. وهذا هو السبب الذي أصبحت من أجله أصابع فرزات أحد أكثر الأسلحة رعبا للنظام السوري".

والفنان العصامي، الذي هو في الستينات من العمر، استخدم رسومه للسخرية من السلطة منذ أن كان صبيا صغيرا. 

وقبل الحرب الحالية، لم يجرؤ فرزات على تصوير أشخاص معينين في رسومه.. بل رسم شخصيات المستبدين والطغاة لتفادي الرقابة أو الانتقام.

وبعد اندلاع الانتفاضة السورية، رسم فرزات الأسد يقف على جانب الطريق وإبهامه في الهواء، وكأنه يحاول الحصول على توصيلة مجانية إلى خارج سوريا، وفي الشارع سيارة يقودها معمر القذافي، الذي كان لا يزال على قيد الحياة في ذلك الوقت، تبدو وكأنها سيارة الهروب.

وكانت الرسالة من وراء الكاريكاتير واضحة، وهي أن الزعيم السوري ذاهب لا محالة. 

وكانت تلك الصورة، وفقا لما قاله فرزات للكاتب ساتر، هي التي أدت إلى الهجوم عليه في 25 أغسطس/آب عام 2011

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com