إسرائيل تنشر تفاصيل اختفاء المستوطنين في الخليل

نشر جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" الجمعة، ما قال إنها "اعترافات" حسام القواسمي، الذي يتهمه الاحتلال بـ"التخطيط لعملية اختطاف المستوطنين الثلاثة"، التي جرت في حزيران/ يونيو الماضي قرب الخليل.

وقال الشاباك إن "حسام الذي اُعتقل في مخيم شعفاط في 11 تموز/ يوليو الماضي، والذي كان يعتزم الهرب إلى الأردن بجواز سفر مزيف، هو العقل المدبر لعملية الاختطاف، ووفر المال والسلاح للمنفذين، مروان القواسمي وعمار أبو عيشة، وتواجد خلال دفن جثث المستوطنين".

وادعى الشاباك أن القواسمي "اعترف خلال التحقيق بأنه قاد العملية عن بعد، وخصص بمساعدة شقيقه محمود عن طريق ناشط من حركة حماس في قطاع غزة، مبلغ 220 ألف شيكل من أجل تنفيذ العملية".

وأضاف أن "المال وصل بمغلف من قطاع غزة، واستخدمه حسام لشراء سيارة من طراز (هيونداي) التي استخدت في العملية، وبندقيتين ومسدسين من ناشط في حركة حماس في الخليل، اسمه عدنان محمد عزات، وسلمهم لمروان القواسمي وعمار أبو عيشة".

وتابع أنه "بعد مقتل المستوطنين الثلاثة وإضرام النار في المركبة التي استخدمت في العملية، التقى القواسمي بحسام، ودفنا الجثث في قطعة الأرض التي كان الأخير اشتراها قبل شهور، في الوقت الذي بقي أبو عيشة في الخليل".

وحسب جهاز الأمن العام الإسرائيلي، "اختبأ مروان وعمار في البداية في مغارة في الخليل، وبعد أيام قدم حسام لزيارتهما فاشتكيا من صعوبة البقاء في المكان، فنقلهما حسام إلى مسجد مجاور، وبعد ذلك غادراه إلى مكان غير معلوم"، مشيرا إلى أنه "لا زال البحث جار عنهما".

ولفت الشاباك إلى أنه "اعتقل شخصين آخرين كان لهما دور في مساعدة أبو عيشة والقواسمي على الاختفاء، وهما الشقيقان عرفات إبراهيم القواسمي (50 عاما)، وأحمد إبراهيم القواسمي (64 عاما)، مضيفا أن ملفات التحقيق حُولت إلى النيابة العسكرية لإعداد لائحة اتهام.