الأردن يفقد 100 مليون دولار شهريا بسبب العراق

عمّان - قال رئيس جمعية المصدرين الأردنيين عمر أبو وشاح إن الصادرات الأردنية إلى العراق توقفت بشكل كامل نتيجة لتوجيه الولايات المتحدة ضربات جوية ضد تنظيم داعش .

وكان الرئيس الامريكي باراك أوباما قد أجاز الخميس الماضي توجيه ضربات عسكرية ضد عناصر "داعش" في العراق وقال: "أجيز توجيه ضربات جوية محددة الأهداف إذا تطلب الأمر ذلك لمساعدة القوات العراقية في القتال الذي تخوضه مع التنظيم"، وبدأ يوم الجمعة الماضي توجيه تلك الضرابات للتنظيم في العراق.

وذكر أبو وشاح، "أنّ صادرات الأردن التي كانت تتجه إلى بعض مناطق العراق خاصة إقليم كردستان توقفت بسبب الضربات الجوية الأمريكية. "لا أحد يستطيع المجازفة خلال تلك الأوضاع، وبالتالي تعطلت تجارتنا إلى الأراضي العراقية بشكل كامل".

وبيّن أن خسائر الاقتصاد الأردني في تزايد نتيجة للاضطرابات التي تشهدها المنطقة، خاصة ما يحدث في كل من سوريا والعراق، دون أن يحدد حجما محددا لتلك الخسائر لأنها تتوزع على مختلف القطاعات الاقتصادية وليس الصادرات فقط.

وتصل قيمة الصادرات الأردنية إلى العراق إلى 100 مليون دولار شهريا في المتوسط، وتراجعت بنسبة 70% مع بدء الاضطرابات فيه، لتتوقف تماما حاليا، وفق ما قاله رئيس جمعية المصدرين الأردنيين.

وأشار أبو وشاح إلى أن الصادرات من الأردن تتركز حاليا على الجهة الشرقية، أي دول الخليج العربي، وبعض الصادرات إلى أمريكا وجنوب أفريقيا عن طريق ميناء العقبة الذي يعتبر المرفأ البحري الوحيد للبلاد.

وقال إن كلفة التصدير باتت مرتفعة كونه يتم حاليا عبر البحر، كما طالت المسافة اللازمة لوصول البضائع برا إلى بعض الدول، "الأمر أصبح معقدا وصعبا للغاية".

وكانت تكلفة الشحن البري بين الأردن والعراق، قد ارتفعت بنسبة كبيرة تقدر بحوالي 100% وذلك نتيجة للأوضاع السائدة في العراق.

ويرتبط البلدان باتفاقية للتجارة الحرة لتعزيز التجارة البينية.