41% من السوريين اللاجئين في لبنان فكروا بالانتحار

دمشق – كشفت منظمات أممية، في دراسة أُعدت حديثاً، أن نسبة 41% من الشباب السـوريين في لبنان فكروا في الانتحار لعدم شعورهم بالأمان، لافتةً إلى أن 80% من الشباب المستطلعة آراؤهم، عاطلون عن العمل.

وأشارت الدراسة التي أعدها "صندوق الأمم المتحدة للسكان"، ومنظمتا "اليونيسيف" و"اليونسكو"، إلى أن 41% من الشباب السـوري في لبنان فكّروا في الانتحار بسبب عدم شعورهم بالأمان.

وأوضحت الدراسة، أن 17% من الشباب النازحين في لبنان فكّروا كثيراً في الانتحار وتملّكتهم الفكرة، فيما 24% منهم راودتهم فكرة الانتحار أحياناً حين كانوا يشعرون بأن كل المخارج تقفل أمامهم.

وأشارت، الدراسة، إلى أن "80% من الشباب المستطلعين غير العاملين، هم مستعدون للقيام بأي عمل حتّى ولو كان لا يتناسب مع مؤهلاتهم"، لافتة إلى أن "ذلك يفتح المجال واسعا أمام استغلال أولئك الشباب لأنهم باتوا في وضع محرج ماليا".

وكشفت الدراسة، أن "الشباب السوري في لبنان يشعر بالتعامل الفوقي معه من قبل اللبنانيين"، مضيفة أنه "حين تجتمع هذه المشكلة مع الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية، يبدو أن اليأس سيكون سيد الموقف".

وتقول، تقارير أممية، إن 185 ألف شاب سوري لاجئ في لبنان، تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة، ويبلغ معدل أجر الشباب النازحين العاملين 379 ألف ليرة لبنانية، أي 252 دولار، ما يوازي 56% من الحد الأدنى للأجور هناك.

تحرش واستغلال جنسي للفتيات

وفي السياق ذاته، تابعت، الدراسة الأممية، أن "الفتيات السوريات في لبنان يتعرضن لحالات تحرّش واستغلال جنسي وسوء معاملة على نحو واسع"، مشيرة إلى أن "هناك إجراءات قاسية تتخذها بعض البلديات اللبنانية تجاه السوريين ما يقيدهم بشكل كبير".

وأظهرت التقارير الأممية، أن معدل الأجر الشهري للشابات السوريات في لبنان، أقل من معدل أجر الشباب بنسبة 30%.