خطة مصرية تحقق الاكتفاء الذاتي من القمح
خطة مصرية تحقق الاكتفاء الذاتي من القمحخطة مصرية تحقق الاكتفاء الذاتي من القمح

خطة مصرية تحقق الاكتفاء الذاتي من القمح

اتفق خبراء على أن مصر قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، حيث تتوافر جميع المقومات التي تحتاجها، وذلك عن طريق وضع استراتيجة تعتمد على التوسع الأفقي في زراعة القمح و وتذليل العقبات أمام الفلاح لتشجيعه على زراعته وتقليل الفاقد من محصول القمح الذي يصل إلى أكثر من 30 % بسبب طريقة التداول.

وقال وزير الزراعة السابق الدكتور أحمد الليثي إن: " مصر تنتج من القمح حوالي 50%‏ من احتياجات الشعب أي حوالي‏7‏ ملايين طن، فيما تصل الاحتياجات إلى ‏14‏ مليون طن‏، والطن المستورد يكلف حوالي‏550‏ دولارا بما في ذلك تكاليف الشحن وهذا يعني أن سعر الأردب المستورد يزيد على سعر الأردب المنتج محليا"، مؤكدا أنه من الممكن تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح.

وأضاف في تصريحات خاصه لشبكة "إرم" الإخبارية، أنه من الممكن أن يتم ذلك عن طريق التوسع الأفقي في زراعة القمح، على أن يتم التوسع في زراعة القمح بمعدل نصف مليون فدان كل عام إلى أن نصل إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، مؤكدا على ضرورة النظر إلى القمح على أنه سياسة زراعية كاملة، بالإضافة إلى ضرورة زيادة المساحة المزروعة وتذليل العقبات أمام الفلاح لتشجيعه على زراعة القمح.

وأوضح الليثي أن الأنظمة السابقة كانت تتعرض لضغط من أمريكا لعدم التوسع في زراعة القمح لتحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح، وهذه السياسة كانت تتبعها مع دول العالم الثالث كافة لأن من مصلحتها السياسية والاقتصادية عدم تمكين مصر من تحقيق اكتفاء ذاتي حتى تبقى خاضعة لها.

بينما أكد رئيس المركز القومي للبحوث السابق الدكتور هاني الناظر، أن استهلاك مصر المرتفع من القمح مع ضعف إنتاجها واعتمادها على استيراده يمثل نقطة ضعف يتوجب عليها تخطيها في المرحلة المقبلة، خاصة بعد توتر العلاقات مع أمريكا التي تعتمد عليها مصر بشكل كبير في عملية الاستيراد، حيث يبلغ إنتاج مصر من القمح نحو 8 ملايين طن في العام، فيما يصل الاستهلاك السنوي إلى 14 مليون طن على الأقل، بمعنى أن مصر تحقق 57 % فقط من الاكتفاء الذاتي، كما تعد مصر كبرى الدول المستوردة للقمح في العالم وهو ما يثير العديد من المخاوف حول استخدام القمح كوسيلة ضغط سياسي عليها.

وأشار، في حوار خاص مع "إرم"، إلى أنه لتلك الأسباب؛ وضع مركز البحوث خطة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، واختار الشعير بالذات لسهولة زراعته بمصر وانخفاض تكاليف إنتاجه مقارنة بالذرة والقمح، حيث لا تحتاج زراعته إلى نفس الخدمات الزراعية والتكاليف التي يحتاجها القمح والذرة، مع قلة حاجته للماء، فضلا عن إمكانية استغلال مساحات واسعة من سواحلنا الشمالية لزراعته في أراض لاتحتاج إلى تجهيز مسبق، اعتمادا على موسم الأمطار.

وأوضح الناظر أن هناك العديد من الدراسات التي أكدت على قدرتنا على تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي بنسبة 80 إلى 85% وبالتالي تكون الكمية المستوردة ضئيلة، ولا بد من زراعة المساحات المزروعه بالقمح لتصل إلى 3.5 مليون فدان، بدلا من زيادة زراعة المحاصيل الشتوية التصديرية حيث يمكن تحقيق اكتفاء ذاتي من القمح في غضون عامين فقط بالرجوع إلى عملية الدورة الزراعية وزرع مساحات كبيرة منه والتوسع الأفقي والسطحي لزراعته بداية من الجيزة حتى أسوان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com