مجلة الدوحة تحتفي بـ"محمد إقبال" في كتاب
مجلة الدوحة تحتفي بـ"محمد إقبال" في كتابمجلة الدوحة تحتفي بـ"محمد إقبال" في كتاب

مجلة الدوحة تحتفي بـ"محمد إقبال" في كتاب

صدر العدد الجديد لمجلة الدوحة عدد شهر تموز/يوليو مرفقا به كتاب الدوحة الذي جاء بعنوان "محمد إقبال .. مختارات شعرية".

ومن أكثر الأقوال تداولاً حول فيلسوف الشرق محمد إقبال " 1877- 1938 " عبارة وصفية للأديب المصري محمد حسن الزيات صاحب مجلة الرسالة يقول فيها: " نبت جسمه في رياض كشمير، وانبثقت روحه من ضياء مكة، وتآلف غناؤه من ألحان شيراز. لسان لدين الله في العجم يفسر القرآن بالحكمة ، ويصور الإيمان بالشعر، ويدعو إلى حضارة شرقية قوامها الله والروح، وينفّر من حضارة غربية تقدّس الإنسان والمادّة".

ومن أبرز العوامل الفكرية والحضارية التي أثرت في تكوين إقبال: النهل من تراث الصوفية، ومن الحكمة الإسلامية التي تلونت بتراث الهند والفرس؛ وهو تراث يمتد إلى مولانا جلال الدين الرومي والجامي، واطلاعه على الفلسفات الغربية وخاصة الفلسفة الذاتية لرائدها هنري برجسون وإطلاعه على الشعر الإنكليزي والشعر الألماني مما كان له الأثر الأكبر على رؤيته الفنية والفكرية، إضافة إلى قراءته للقرآن بإعادة تأمل داخلي روحاني.

ويذكر الدكتور بومدين بوزيد الذي كتب مقدمة المختارات أن محمد إقبال سعى إلى وضع المعرفة الدينية في صورة علمية من خلال إعادة قراءة القرآن الكريم وفقاً لمنهجه العملي، وبالعودة إلى التصوف كرياضة روحية، فهو منهج يستلهم نتاج العقل الحديث باعتماد الرؤية النفسية بدلاً من الاقتصار على التحليل الفسيولوجي والمادي.

والمختارات عبارة عن قصائد متفرقة من دواوين مختلفة لإقبال مثل ديوان "صلصلة الجرْس" الذي نقله إلى العربية الشيخ صاوي شعلان المصري الذي يضم قصائد منها : النشيد الإسلامي، والشكوى -التي عرفت في عالمنا العربي باسم حديث الروح التي شدت بها كوكب الشرق أم كلثوم-.

وكذلك قصائد من ديوان "الأسرار والرموز" الذي نقله إلى العربية شعراً الدكتور عبد الوهاب عزام، مثل قصائد : في بيان أن الذات تستحكم بالمحبة والعشق، وفي حقيقة الشعر وانسلاخ الآداب الإسلامية ، وضبط النفس، وقصة الطائر الذي أجهده العطش، والوقت سيف.

وهناك قصائد من ديوان "جناح جبريل" الذي نقله من الفرنسية إلى العربية نثراً عبد المعين الملوحي، ثم صاغه بالعربية شعرا زهير ظاظا مثل: الفراشة واليراع، والمُلَّا والفردوس، والأرض لله، وشكوى الشيطان، والنسر والنملة.

وأخيراً قصيدة " إلى الأمة العربية " التي وردت في ديوان "والآن .. ماذا نصنع ؟ يا أمم الشرق" والذي نقله إلى العربية أحمد الغاندي ، وصاغه شعراً الشيخ صاوي شعلان المصري والتي يقول فيها :

شعب العروبة والمجد المؤثل في / بدوٍ وفي حضرٍحتى ضُحى المحشر/مَن الذي حررالدنيا لخالقها / وأسمع الخلق لا كِسرى ولا قَيْصر ؟.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com