أشتون لم تطلب الإفراج عن مرسي
أشتون لم تطلب الإفراج عن مرسيأشتون لم تطلب الإفراج عن مرسي

أشتون لم تطلب الإفراج عن مرسي

أشتون لم تطلب الإفراج عن مرسي

القاهرة - (خاص) من سامح لاشين

نفى السيد عمرو موسى - رئيس لجنة الـ50 لتعديل الدستور المصري- أن يكون لقاءه بكاثرين أشتون المفوضية العليا للشؤون السياسية بالاتحاد الأوروبي تناول مسألة الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي.

ووضح أن هذا الأمر أصبح في يد القضاء المصري وحده، مشيرا إلى أن اشتون أعربت له عن دعم الاتحاد لمصر، وأضاف – في تصريحات صحفية له منذ قليل - أن هناك تغيرا في الموقف الأوروبي نحو مصر وهناك تفهم لما لتطورات الموقف السياسي بالبلاد مشيرا إلى أن أشتون ستقدم تقريرا بعد أسبوعين لمجلس الوزراء الاتحاد الأوروبي حول الأوضاع في مصر.

وقال موسى إن اللقاء مع أشتون لم يتطرق للحديث عن الدستور مؤكدا أنه "لا دخل لها في أعمال لجنة الخمسين وإنما يقتصر دورها على المتابعة فقط".

وختم موسى أن الاتحاد الأوروبي يضع مصر في بؤرة اهتمامه من خلال تحقق خارطة المستقبل، مشيرا إلى أن اللقاء تناول مساعدة مصر من منطلق الرغبة المشتركة لدى الطرفين في تحقيق المصالح المشتركة وإنجاح مرحلة التحول الديمقراطي.

صيغة مصالحة

وكانت مصادر مصرية قالت سابقاً إنه من المحتمل أن تطرح كاثرين أشتون، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، صيغةً على الحكومة المصرية تدعو بموجبها لإلغاء حكم محكمة يحظر جماعة الأخوان المسلمين، في حين دعا الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة المصرية إلى الإسراع في إنهاء المرحلة الانتقالية لسرعة العودة إلى الاستقرار في البلاد.

ومن المتوقع أن تستكشف اشتون إن كانت ما تزال توجد مساحة لمبادرة قدمها نائب رئيس الوزراء الليبرالي زياد بهاء الدين لمجلس الوزراء في آب/اغسطس يدعو فيها إلى إنهاء سريع لحالة الطوارئ والمشاركة السياسية لكل الاحزاب وضمانات لحقوق الانسان بما في ذلك الحق في حرية التجمع.

كما دعت أشتون الحكومة المصرية أن تطلق تدريجياً سراح زعماء جماعة الإخوان من السجن بشرط أن يعترفوا بأن عزل مرسي كان نتيجة لاحتجاجات شعبية وليس انقلابا، بينما نظم أنصار الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي احتجاجات ضد الحكومة الحالية.

وتشهد مصر اضطرابات منذ عزل الجيش مرسي في الثالث من تموز/يوليو في أعقاب احتجاجات حاشدة ضد حكمه، وأضعفت التوترات السياسية وزيادة حادة في هجمات متشددين إسلاميين حركة السياحة والاستثمارات في مصر وهي أكبر البلدان العربية سكانا وتعتمد بشدة على المساعدات الأميركية، وجاءت تصريحات السيسي في ندوة نظمتها القوات المسلحة وحضرها ضباط من الجيش والشرطة.

الإسراع في المرحلة الانتقالية

وقالت الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الجيش على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي إن السيسي "طالب الجميع بأن يكون لديهم إدراك حقيقي لحجم المشكلات التي تواجه المجتمع والتي تستوجب الإسراع فى إنهاء المرحلة الإنتقالية وفقا للإجراءات المتفق عليها بخارطة الطريق وأجمعت عليها القوى الوطنية مؤكدا أنها يجب أن تكون محلا للتوافق لسرعة العودة إلى العمل والإستقرار ومواجهة التحديات التى تواجه أمن مصر القومي".

وعزل الجيش مرسي في تموز/يوليو وعين حكومة انتقالية وأعلن "خارطة طريق" تفضي إلى إجراء انتخابات جديدة، وكان وزير الخارجية المصري نبيل فهمي قال الأسبوع الماضي إنه من المتوقع أن تنتهي المرحلة الانتقالية بحلول الربيع القادم.

وفي إشارة إلى العام الذي قضاه مرسي في السلطة ندد السيسي بما سماه محاولات "التشويه والتضليل التي تستهدف خلط الدين بالسياسة وتحويل الخلاف السياسي على تجربة حكم فشلت فى تلبية مطالب الشعب إلى صراع ديني وحرب على الإسلام"، وفي وقت سابق نظم قرابة مئة من أنصار مرسي احتجاجا في ميدان التحرير بالقاهرة للمرة الأولى منذ عزله.

احتجاجات الإخوان في التحرير

وقالت شاهدة إن حوالي 100 محتج تجمعوا في الميدان وهتفوا "يسقط يسقط حكم العسكر". ورددوا "مصر دولة مش (وليست) معسكر"، وكان ميدان التحرير بؤرة الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011، وبعد قليل من وصول المحتجين إلى الميدان هاجمهم المارة بالحجارة. وتدخلت شرطة مكافحة الشغب حينئذ وفرقت الحشد.

ومنذ الاطاحة بالرئيس الإسلامي المنتخب قتلت قوات الامن مئات من المحتجين المؤيدين لمرسي وألقت القبض على كبار أعضاء جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مما قلص بدرجة كبيرة من حجم الاحتجاجات، وقال مصدر دبلوماسي أوروبي أنه أثناء محادثات هذا الأسبوع ستشجع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون الحكومة المدعومة من الجيش في مصر وجماعة الإخوان المسلمين على السعي للمصالحة.

أشتون تبحث عن المصالحة

وقال الدبلوماسي الأوروبي في القاهرة إن أشتون التي وصلت الثلاثاء "تأتي لاستكشاف فرص العودة إلى انتقال يمكن أن يساهم فيه كل الأطراف"، وأضاف "الأمور لم تتضح بعد بصورة كاملة.. رغم أن الوضع صعب بدرجة بالغة والمصالحة تصبح كلمة صعبة في مصر".

وقد يكون حمل الحكومة المدعومة من الجيش في مصر والإخوان المسلمين على المصالحة مهمة مستحيلة لاشتون التي فشلت في زيارة سابقة مثلما حدث للعديد من المبعوثين الغربيين في إقناع الجيش بتجنب استخدام القوة ضد مؤيدي مرسي، وفضت قوات الأمن اعتصامين مؤيدين لمرسي يوم 14 من آب/اغسطس مما أدى إلى مقتل المئات من الناس.

وألقي القبض على زعماء الإخوان في محاولة لاستئصال الجماعة التي فازت بكل الانتخابات منذ الانتفاضة التي أطاحت بمبارك. وحظرت محكمة مصرية في الآونة الأخيرة الجماعة وأمرت بتجميد اموالها، ومن المتوقع أن تجتمع أشتون مع زعماء الحكومة وقائد الجيش السيسي وكذلك مع العدد القليل من سياسيي الاخوان الذين لم يعتقلوا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com