الخليج: الاتعاظ من التجارب
الخليج: الاتعاظ من التجاربالخليج: الاتعاظ من التجارب

الخليج: الاتعاظ من التجارب

الخليج: الاتعاظ من التجارب

أبوظبي - تحت عنوان "الاتعاظ من التجارب" دعت صحيفة الخليج الإماراتية القائمين على الأمور في السودان إلى ضرورة الاحتكام إلى صوت العقل لأن طريق العنف في مواجهة المطالبات الشعبية قد يؤجج الأوضاع في بلد تشتد فيه حدة الأزمات القبلية ويتفاقم فيه العنت الاقتصادي الذي يثقل كاهل الناس عموماً، محذرة من أنه إذا استشرى العنف فلن يكون في البلد رابح فالكل فيه خاسرون.

وقالت الصحيفة إن فئة مهمة من الحزب الحاكم في السودان لم تجد مناصاً من الاحتجاج على سياسة حكومة حزبها تجاه الأحداث التي تعصف بهذا البلد فهذه المجموعة ترى أن الإجراءات الاقتصادية كما أساليب القمع التي اتخذتها الحكومة مع المحتجين عليها بعيدة عن التسامح وعن الحق في التعبير السلمي، مشيرة إلى أنه موقف ينبغي تقديره لأنه يأتي من داخل البيت وبالتالي قد يوقف التوجه نحو المواجهات التي قد تدمر البلد وتجعل الكلف أكثر بمئات المرات من المنافع المترتبة على الإجراءات الاقتصادية.

وأوضحت أن القاعدة الأساسية الأولى في خريطة الطريق للخروج من هذه الأزمة هي ضرورة ألا يقمع الناس الذي يختلفون في الرأي أو الذين يحتجون سلمياً على ما لا يرونه في مصلحتهم فقد أفصحت التجربة في كثير من البلدان العربية أن القمع لا يولد إلا مزيدا من الاحتجاج وربما يقود إلى العنف وربما إلى أبعد من ذلك.

وأشارت إلى أن القاعدة الثانية أن يكون الحوار سبيلاً إلى التفاهم على السياسات الاقتصادية وغيرها فالحكومة حتى المنتخبة لا تستطيع دائماً أن تضع سياسات وإجراءات تحوز رضا الناس ومن هنا يلجأ الكثير من البلدان إلى إجراء استفتاءات حقيقية عن قضايا تسبر فيها غور قبول الناس لها.

وقالت إن القاعدة الثالثة أن البلد أهم من القائمين على السلطة وبالتالي فإن الميزان الذي ينبغي أن يحتكم إليه حينما تتفاقم الأمور أن توضع مصلحة البلاد وأهلها فوق كل الحسابات الأخرى.

وأكدت الخليج في ختام إفتتاحيتها أن إعلان هذا الجناح من الحزب الحاكم معارضته لسياسة حزبه في قمع الناس أول الطريق نحو الوصول إلى حل شامل يجنب السودان مخاطر جديدة تذهب بالباقي من وحدته ولكن ذلك يحتاج من الجناح الآخر أن يرى فيه فرصة لتقويم الأوضاع والسير على نهج جديد يرضي الناس ويخرج السودان من محنته.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com