العرب والمخدرات ..الموقف تحت السيطرة ؟
العرب والمخدرات ..الموقف تحت السيطرة ؟العرب والمخدرات ..الموقف تحت السيطرة ؟

العرب والمخدرات ..الموقف تحت السيطرة ؟

غادة خليل

لم تكن مصادفة أن يحل مسلسل " تحت السيطرة " في المرتبة الأولى على مستوي الدراما الرمضانية بالبيت المصري و كثير من الدول العربية التي يعرض بها حاليا ، فقد اقتحم عش الدبابير و قدم أزمة الإدمان بشكل واقعي بعيدا عن النماذج النمطية . كما لم يقف المسلسل عند تخوم عرض تداعيات تعاطي المخدرات، بل عرض قصص نجاح و تعاف مستقاة مباشرة من الواقع . هذا عن المسلسل ، فماذا عن الموقف بعيدا عن الدراما ؟ و كيف في البداية نعرف أن أولادنا يتعاطون ؟

يعد الإكثار من التدخين والرغبة في التحدث إلى الآخرين لفترات طويلة وشحوب الوجه والشفتين واحمرار العينين من أبرز الأعراض ، فضلا عن مظهر الشفاه التي تبدو متشققة أحيانا فيقوم بترطيبها باللسان مع زيادة التعرق بشكل كبير وكثرة الحركة والكلام والعنف مع الآخرين بدون سبب، واتهام الآخرين بأنهم يرتكبون السحر ضده . و من الملاحظ – بحسب خبراء الإدمان - حك الأنف لدي المتعاطي كثيرا لجفاف الغشاء المخاطي مع اتساع حدقة العين وزيادة ضربات القلب وقلة في الشهية وضعف إضافة إلى عدم الاستقرار والعدوانية والتوتر والأرق والخوف الشديد أو الرعب .

و السؤال الان : كيف يتعامل الأهل مع الأبناء المدمين ؟

ينصح الخبراء باتباع اسلوب المحاورة على نحو ودي و هادئ و الابتعاد عن التعنيف و معاملة المدمن بإنسانية كمريض يستحق العلاج مع تتبع الأسباب و الظروف الخاصة بحالة المدمن.

و يجب الا يجد الاهل غضاضة في جمع المعلومات الكافية حول المادة التي يتعاطاها المدمن من أجل تحديد مستوى الإدمان و استخدام الأسلوب الأمثل للعلاج. و اخيرا المبادرة في عرض المدمن على الطبيب النفسي لقطع الأسباب النفسية التي أدت للتعاطي.

و لأن الوقاية خير من العلاج فيجب على الوالدين التعرف على أصدقاء الأبناء و مراقبة تصرفاتهم فكثير من المتعاطين والمروجين الصغار يقدمون أنفسهم على أنهم زملاء و يستدرجون الضحية باسم اللهو والتجربة حتى يدخلونهم في مزالق لا نهاية لها.

ويكفي أن معرف أن دراسة سعودية كشفت عن أن 28% من المحكوم عليهم بجرائم جنائية كانوايتناولون المخدرات ، وأن المخدر يدفع الفرد بقوة لارتكاب جرائم الاعتداء الجنسي حيث وصلت نسبتها 62% هتك عرض للذكور و56% اغتصاب الإناث.

أما في مصر فقد أظهرت الأبحاث العلمية أن 85% من قضايا الطلاق وعدم الاستقرار العائلي ناجمة عن المخدرات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com