(طشت) ام وجدي ..وخطاب التردي الاخلاقي
محمد الغيطي
بعد ايام يشهد العالم حدث تدشين قناة السويس الجديدة في ذات الوقت يبذل الاخوان أقصى جهدهم لتشويه الحدث والتقليل من أهميته ومستواه كحدث استثنائي جدا في تاريخ مصر والمنطقة والعالم.
ورغم ان اي محلل سياسي يتفهم حقد الاخوان وغيظهم من حجم الإنجاز لكن حتى الهجوم والنقد له قواعد يمكن ان تجعلك تحترم خصمك وتقدر ذكاءه واساليب هجومه وهو مالم يتوفر في طوفان السباب والقذف للمشروع من ميليشيات الاخوان سواء في اعلامهم المنطلق من المنافي او عبر السوشيال ميديا.
وابرز مثل على التعاطي الاخواني الغبي والمتهافت مع الحدث الكبير ماذكره الداعية الا هابي الهارب وجدي غنيم والدي قال عبر احدى قنوات الاخوان من تركيا ان قناة السويس (طشت أمي أوسع منها) ولمن لم يعرف ( الطشت ) مجرد وعاء نحاسي او من الألومنيوم كان يستخدم في ريف مصر للاستحمام خصوصا لدى الطبقات الفقيرة ،وطبعا لم يسلم الشيخ من التريقة )والسخرية على أهله وذوية بسبب هذه الفجاجة في التشبية، وكتب الكثيرون ردا علية انه (جاب الكلام لامه)، وانه لو كان بارا بها وحريصا على سيرتها الطيبة لما حشر اسمها في خلاف سياسي.
ولكنه وجدي غنيم الذي ترك اهلة وقريته ليبيع بآيات الله ثمنا قليلا ويوظف علمه لمن يدفع اكثر وكل همه ان تتراكم ارقام حساباته في بنوك العالم وان يهرب من الأحكام الصادرة ضده في عدد من الدول بتهمة دعم الاٍرهاب والانضمام لمنظمات ارهابية والتحريض على قتل الأقباط علنا وبكل الطرق وطردهم من مصر بل التحريض على قتل كل ضابط جيش او شرطة في الشارع وهو الذي رفع يده ليدعو على جيش مصر والسيسي ويطلب من داعش -حسب تعبيره -غزو مصر وفي تصريح فاضح اخر يقول ان جيش اسرائيل بالنسبة له اقرب لنفسه من الجيش المصري.
إذن ماذا تنتظر من رجل يؤجر حنجرتة لمن يطعمه وابلغ صورة له وهو جالس على مائدة وفي يده ربع خروف مشوي يلتهمه وأمامه رموز الاخوان والهاربون مثل محمد الصغير وسلامة عبد القوي وغيرهما من دعاة تمزيق مصر من اجل اعادة مرسي.
ماذا تنتظر من امرأة تعيش في امريكا على على دعم جمعيات الاخوان الموجودة في كل ولاية مثل المركز الاسلامي في نيويورك -الذي عملت فيه زوجة مرسي اثناء وجوده هناك -وهذه المرأةالمدعوة آيات عرابي تقول ان القناة الجديدة مجرد ترعة وتنفث سمومها في الصحف الامريكية وفي مجلة حولتها لسبوبة وتجارة ،كلما شتمت مصر والسيسي تحصل على الثمن فورا وهي ضيف دائم على قناة الجزيرة لتؤدي نفس المهمة.
ومنذ ايام ذهبت لرجل اعمال مصري في نيويورك كان يعطيها كل شهر عدة ألوف من الدولارات كإعلان عن شركاته لدعم مجلتها وعندما قرأ انها تقول عن القناة انها ترعة طردها من مكتبه وقال لها حرام عليكي هل أعماكم الحقد والكراهيه عن قول الحقيقة وقال لها انه كان في مصر وشهد بنفسه حجم المعجزة التي تحققت في عام واحد ،وذهبت تبكي للأخوان في تركيا وقطر ليمنحوها التمويلات والعمولات.
لقد حاول الاخوان طيلة عام كامل تحريض العالم ضد المشروع اعلاميا ،ثم حاولوا تخريبه داخليا بل مولوا وأرسلوا خلاياهم الإرهابية لضرب القناة وضبط الأمن منصات صواريخ وأسلحة متنوعة بالقرب من مناطق الحفر وكانت هناك محاولة لضرب صواريخ جراد على سفينة عابرة من الصين وأجهض الأمن المصري كل هذا وآخر عمليه قبيل الافتتاح ضبط خلية من عشرات يقودها قيادة اخواني ورئيس حزب الاخوان المنحل في السويس ،والذي ابلغ عنه مواطن مصري.
الاخوان لايفهمون انهم عمليا في عزلة عن الشعب المصري وأنهم خارج الزمن الذي تجاوزهم وأنهم يرددون الكلام الساذج عن القناة الجديدة لارضاء اسيادهم في المنافي الهاربين اليها، لكنهم أبدا ا لايرون الحقيقة على الارض.
المشروع تم انجازه في عام وهو اول حلقة في سلسلة كبرى عددها ٢٢ مشروع حول القناة وفي محيطها ،وحسب الدكتور عماد مهنا أستاذ التخطيط فان المحصلة ستكون ١١٣مليار دولار خلال ٨ سنوات.
أما القناة الان وبلغة الأرقام أصبح الطول الاجمالي لها ٧٢ كيلومترمع توسيع تفريعات البحيرات بطول ٣٧ كيلومتر وبالتالي تزيد عددالسفن المارة يوميا من٤٧ الى ٩٥سفينة لان القناة المزدوجة تستوعب السفن العملاقة وبعد ان كان انتظار السفن يصل ٢١ ساعة سوف يقل الانتظار ل١١ساعة فقط، هذا بخلاف المشاريع اللوجستية الملحقة بالمشروع.
في كل الأحوال يمكن للمرء ان يتفهم شعور الاخوان بالخيبة لان فرصتهم التاريخية وهم في السلطه كانت بيع القناة لتركيا وقطر وقبض الثمن وللتذكرة مرسي عزل منطقة القناة في الدستور الاخواني واعطى لنفسه فقط حق أدراتها دون الرجوع لإيه جهة وأسماها اقليم القناة ، وارادة المصريين فقط في ٣٠ يونيو أجهضت هذا المخطط الملعون وحفرتها باموال المصريين وعرقهم وهذه هي المعادلة التي ذكرها محمد علي منذ اكثر من مائتي عام وحققها السيسي لانه التحم بارادة المصريين وحلمهم ،يبقى ان نؤكد على دور الامارا ت العربية المتحدة الرائع في هذا المشروع ،تحيه اعزاز احترام وحب للاشقاء في دولة الإمارات.
