نفوق آلاف الدواجن في فلسطين نتيجة موجة الحر
نفوق آلاف الدواجن في فلسطين نتيجة موجة الحرنفوق آلاف الدواجن في فلسطين نتيجة موجة الحر

نفوق آلاف الدواجن في فلسطين نتيجة موجة الحر

في قرية عجة جنوب مدينة جنين التي تشتهر بالزراعة وقطاع الثروة الحيوانية وتربية الدواجن، يتنقل المزارع عزام سليمان في مزرعة الدجاج البياض التي يملكها متفقدا خسائره التي تكبدها نتيجة موجة الحر التي تضرب فلسطين والمنطقة منذ أيام.

ويقول سليمان لشبكة "إرم" الإخبارية إن موجة الحر أدت لنفوق سبعة آلاف طير من أصل 30 ألف طير في مزرعته التي تشكل مصدر دخل لعائلته وأشقائه.

ويصف سليمان موجة الحر هذا العام "بالمجنونة" فلم يسبق أن بلغت درجات الحرارة لهذا المستوى من قبل، الأمر الذي كبده خسائر جمة كغيره من مربي الدواجن في قرية عجة.

ويشير إلى أن الموجة أدت لنفوق أكثر من 20 ألف طير من الدجاج البياض في عدة مزارع في القرية التي يعتمد سكانها على زراعة المحاصيل الزراعية وتربية المواشي والدواجن.

ويشتكي سليمان من طريقة تعامل وزارة الزراعة الفلسطينية مع المزراعين وتقاعسها في تعويضهم إضافة لفرض الضرائب على منتجاتهم، مطالبا الوزارة بضرورة أن تدعم وتساعد المزارعين وتعوضهم ولو جزءا من خسائرهم.

وتتوقع الأرصاد الجوية الفلسطينية أن تستمر موجة الحر الحالية حتى نهاية الأسبوع الجاري، وهو ما ينذر بخسائر جديدة للمزارعين.

وفي مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية التي لم يسلم مزارعوها من موجة الحر، فقد نفقت آلاف الطيور ومن بينها 1300 طير من الحبش للمزارع باسم عكاوي في بلدة علار شمال المدينة.

ويوضح عكاوي أن موجة الحر التي وصلت درجة الحرارة فيها إلى 45 درجة أدت لخسائر فادحة في مزرعته، موضحا أن العدد مرشح للارتفاع نتيجة استمرار الموجة.

ويوضح عكاوي لشبكة "إرم" الإخبارية أن عدم توفر البيئة المناسبة في "بركسات" تربية الدواجن وعدم تهيئتها لاستقبال موجة حر كالتي تضرب الأراضي الفلسطينية هذه الأيام أدت لتكبده خسائر جمة.
وزارة الزراعة الفلسطينية أكدت لشبكة "إرم" الإخبارية إن الخسائر الأولية نتيجة موجة الحر التي تكبدها مربي الدواجن الفلسطينيين بلغت حتى اللحظة مليون و600 ألف شيقل (ما يقارب نصف مليون دولار).
وأشارت إلى أن موجة الحر أدت لنفوق 15 ألف طير بياض و4 ألاف حبش و 2500طير لاحم.

وتعهدت بتقديم تعويضات للمزارعين، إلا أن ذلك مرتبط بالموازنة العامة التي لم يصادق عليها حتى اللحظة، مؤكدة أنها ستلجأ لمجلس الوزراء الفلسطيني والممولين لتقديم اللازم.

وتضرب الأراضي الفلسطيني موجة حر منذ الخميس الماضي هي الأقوى منذ سنوات بلغت ذروتها أمس الأحد.
وتشير الأرصاد الجوية الفلسطينية إلى أن السنوات الماضية شهدت تقلبات مناخية حادة، وأن شهري آب وتموز يعتبران أكثر الأشهر حرا في فلسطين، وأن العالم يمر بمرحلة تغيير مناخي أرجعه علماء المناخ إلى ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون الذي يمنع عودة الأشعة الفوق بنفسجية إلى الغلاف الجوي أو إلى نظرية الدورة المناخية أي أن المناخ يعيد نفسه كل 30 عاما.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com