الإفراج عن محمد سلطان يثير "خفة الدم" المصرية
الإفراج عن محمد سلطان يثير "خفة الدم" المصريةالإفراج عن محمد سلطان يثير "خفة الدم" المصرية

الإفراج عن محمد سلطان يثير "خفة الدم" المصرية

أثار إفراج السلطات المصرية عن السجين محمد سلطان الذي يحمل الجنسية الأمريكية، موجة واسعة من الجدل في البلاد تخللتها لمحة من "خفة الدم" التي اشتهرت بها أرض الكنانة.

وسمحت سلطات القاهرة لمحمد سلطان بمغادرة البلاد مقابل تخليه عن الجنسية المصرية.

ودشن عدد من الناشطين المتعاطفين مع محمد سلطان، هاشتاجات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حظيت بتفاعل كبير وسيل من التعليقات التي لم تخلو من انتقادات لاذعة للحكومة ولقرارات القضاء المصري.

ونال هاشتاج #محمد- سلطان،  حظه من سخرية  المصريين الذين انقسموا حيال خبر الافراج عنه وترحيله إلى أمريكا.

 ففي الوقت الذي اعتبر البعض أن هذا السجين ضحى كثيرا في سبيل الافراج عنه، وخاض تجربة طويلة  ومريرة مع الإضراب عن الطعام دامت 490 يوما، وأضرت كثيرا بصحته، وأدخلته وضعا صحيا مترديا بل بات حرجا، رأى آخرون أن تخليه عن الجنسية المصرية كان مفتاح الفرج عليه، وهو سيناريو وارد التكرار مع آخرين.

وعلق أحدهم ساخرا بقوله، "الحرية في بلادي باتت مرهونة بالتخلي عن كل حقوقك حتى حق المواطنة، لماذا غابت عنك هذه الفكرة طلية هذه الفترة؟ في إشارة إلى أن التخلي عن الجنسية أجدى من الاحتجاج والاضراب عن الطعام".

ناشط آخر غرد، قائلا "كلنا مساجين هنا و لو واحد منا جتلوا فرصة انه يخرج من البلد دى هيخرج ومش هيفكرى ثانيه انه يفضل فيها اطلاقا".

نشطاء آخرون، عبروا عن إعجابهم بـ"الحيلة" التي أخرجت محمد سلطان من سجنه وهو المحكوم عليه بالمؤبد، وكتب أحدهم "ذهبت مرارة الأسر..وبقيت حلاوة الأجر، ولاحت بوارق النصر.. وهل النصر إلا في ثباتك على مبدئك ولو كنت وحدك".

واحتلت الهاشتاجات المتعلقة بهذا الموضوع -الذي حظي بمتابعة كبيرة من قبل المصريين على موقع "تويتر" ـ الصدارة من حيث عدد التفاعل والتعليقات.

وكعادتهم اختار كثير من المصريين تناول الموضوع من منظور ساخر، حيث تساءل أحد المغردين "بعد الافراج عن #محمد_سلطان رغم انه واخد مؤبد.. طلع ان تهمته أنه مصرى وجنسيته مصرية فلما تنازل عنها أفرجوا عنه؟!!".

المتعاطفون مع السجين المفرج عنه محمد سلطان، انتهزوا هذه الفرصة للتعبير عن سعادتهم، وإن لم تخلوا تعليقاتهم من رسائل سياسية في قالب ساخر، وكتب مغرد يقول "لأنه مصري حقا حقا ظل سجينا مقهورا.. فلما نزعوا عنه قشرة الجواز أصبح مصريا حرا.. طبت وطاب جهادك وصبرك والعقبى لأبيك إن شاء الله"، فرد عليه آخر بتعليق يحمل تضمينات لا تخلو من دلالة رمزية "أن يتنازل عن جنسيته المصرية من أجل ان يفرج عنه ويرحل خارج وطنه، شئ مثل (أخرجوا آل لوط من قريتكم ..)".

مغرد آخر أراد أن يعكسر تيار التعليقات "الإخوانية"، فكتب يقول "من دهاء قيادات الجماعة أنهم حصلوا جميعا لأبنائهم علي جنسيات أمريكية احتياطية من زمان.. ونحن مالين حظ".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com