في ظل انقطاع الرواتب.. متطلبات شهر رمضان تثقل كاهل "الأسرة" اليمنية
في ظل انقطاع الرواتب.. متطلبات شهر رمضان تثقل كاهل "الأسرة" اليمنيةفي ظل انقطاع الرواتب.. متطلبات شهر رمضان تثقل كاهل "الأسرة" اليمنية

في ظل انقطاع الرواتب.. متطلبات شهر رمضان تثقل كاهل "الأسرة" اليمنية

بعكس العام الماضي، لم يستطع عبد الله المروني الأكاديمي في جامعة صنعاء شراء متطلبات منزله قبيل شهر رمضان، بعد مضي 9 أشهر من توقف صرف رواتب موظفي جهاز الدولة بشقيه المدني والعسكري.

ومنذ 3 أشهر اتخذ الأكاديمي اليمني إحدى زوايا "باب السبح" وسط صنعاء، مكانًا لبيع  الخضروات مع بعض الشباب، لكنه لم يستطع توفير حاجيات منزله لاستقبال شهر رمضان.

 وقال المروني في تصريحات لـ "إرم نيوز": "في هذه الأيام من العام الماضي كنت أتجول في المحال التجارية الكبيرة لشراء حاجيات المنزل لاستقبال الشهر الكريم، لكن هذا العام بالكاد أشتري خبزًا لأسرتي وأوفر إيجار الشقة التي أسكن بها".

ولم ينسَ المروني أن يشكو من إنهاك الوضع لكل شرائح المجتمع اليمني حتى فئة الأكاديميين وقال: "بين الفينة والأخرى أشاهد زملاء وأصدقاء كانوا في مواقع وظيفية جيدة وبعضهم أكاديميون يبيعون أثاث منازلهم لكي يواجهوا ظروف المعيشة".

وأضاف المروني: "قبل عدة أيام قدم إلي زميل وأخبرني أنه يعمل في تنظيف السيارات بأحد شوارع صنعاء".

ويحل رمضان على اليمنيين هذا العام في ظروف صعبة بعد انعدام فرص العمل وانقطاع رواتب موظفي الدولة للشهر الـ9 على التوالي،  ما شكل عبئًا ثقيلًا على الكثير من الأسر اليمنية.

ولدى حديثه إلى "إرم نيوز" سخر التربوي ناصر علي نصير من تزايد المتطلبات مع حلول شهر رمضان وقال: "منذ أشهر ونحن نصوم أغلب الأيام وقدوم رمضان لن يغير شيئًا في الوضع فقد تعودنا على الصوم منذ انقطاع الرواتب".

نصير الذي يعمل وكيل مدرسة أساسية بصنعاء وحاليًا امتهن بيع الفواكه والخضروات في دكان صغير بالقرب من منزله بعد انقطاع راتبه الحكومي، أكد أن "الكثير من الناس في الحي الذي يعمل به حاليًا ليست لديهم غير وجبة واحدة أو وجبتين في اليوم، بسبب الفقر الذي ضرب اليمن إثر دخول الحرب عامها الثالث".

وأضاف: "الحرب أتعبتنا وإذا استمرت أكثر من ذلك واستمر انقطاع الرواتب سنجد الناس تصوم طوال اليوم وتسكن في الشارع وتتزايد أعداد المرضى النفسيين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com