هذه حقيقة قبول الأمير خالد الفيصل 60 جملًا أحمرَ هدية من شيخ قبيلة سعودية (فيديو)

استخدم مستشار العاهل السعودي وأمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، حنكته وخبرته الطويلة مع قبائل المملكة وعاداتها، وقبل هدية شيخ إحدى القبائل ورفضها في الآن ذاته ليكسب ود الجميع.

وكان أحد شيوخ قبيلة عتيبة في السعودية، ويدعى شلاح بن شلواح العتيبي، قدم للأمير خالد هدية نادرة، هي عبارة عن 60 رأساً من الإبل الحمر ذات المكانة والسعر المرتفع في السعودية، خلال زيارة الأمير لإحدى المدن الصغيرة التابعة لمحافظة الطائف في منطقة مكة المكرمة.

وقبل الأمير خالد من الشيخ المسن الهدية فوراً و دون تردد، قائلاً له، إن هديتك "مقبولة وموفورة"، وهو ما يعني في مصطلحات قبائل المملكة قبول الهدية ورفضها في الوقت ذاته  دون أن يسبب ذلك إحراجاً لأي طرف.

ولقي مقطع فيديو يوثق المحاورة بين الأمير خالد والشيخ شلاح، تفاعلاً جنونياً على مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة، دون أن يدرك كثير من السعوديين أن الأمير خالد لم يقبل الهدية فعلياً في نهاية الأمر.

ودفع تضارب الآراء حول الموقف، منطقة مكة المكرّمة، لإصدار بيان رسمي قالت فيه إن الأمير خالد الفيصل لم يقبل طلب الرجل الذي أهدى إليه الإبل، وإنه قال له "مقبولة وموفورة"، وهذا يعني عند أهل القبائل "قبلتها وأردّها إليك، وهو أسلوب رد للهدية بطريقة ألطف من الرفض".

ويحظى الأمير خالد شأن كل أخوته، بمكانة مرموقة في المملكة على المستوى الرسمي والشعبي، كمكانة والده، الأمير فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، ثالث أمراء المملكة، ولايزال وثيق الصلة بالبادية السعودية وقبائلها وعاداتها وتقاليدها، إضافة لكونه شاعرا بارزا.

وتحتل الإبل حتى الآن مكانة خاصة في المجتمعات الخليجية، لاسيما البدو منهم، فهي تمثل رابطاً مهماً في نفوس أبناء شبه الجزيرة العربية بينهم وبين حياة البداوة التقليدية التي تتلاشى مظاهرها شيئاً فشيئاً.