التعذيب من أجل المتعة في الكويت
التعذيب من أجل المتعة في الكويتالتعذيب من أجل المتعة في الكويت

التعذيب من أجل المتعة في الكويت

قالت الكاتبة منى الفوزي إنه في الأسبوع الماضي وقعت حادثتان مثيرتان للقلق في الكويت تنطويان على إساءة معاملة الحيوانات والعنف.

واعتبرت أن كلا الجريمتين تعكس الكثير من القسوة التي لا يجب التغاضي عنها أو التساهل فيها.

الحادثة الأولى حدثت عندما قام أحد النواب السابقين بذبح الجمال والأغنام تعبيراً عن سعادته إزاء نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في الكويت مؤخراً، وتم نشر مقاطع مصورة من عملية الذبح على مواقع التواصل الاجتماعي مدعياً بأن هذه المقاطع المخيفة كانت موجهة فقط للشعب الكويتي وفقا للكاتبة.

وقالت الكاتبة: "لا نفهم هنا ما هي العلاقة بين هذا العمل المجنون والشعب الكويتي. وأظهر عدد المشاهدات أن الجميع شاهد هذه المقاطع بما فيهم الأطفال والمراهقون، وقد يسود الاعتقاد بأن مشاهدة مناظر القتل أو تعذيب الحيوانات هو أمر ممتع، ولكنه من الناحية الأخلاقية هو جريمة بكل المقاييس".

وفي حادثة أخرى، برر رجل كويتي بأن ما قام به عندما دهس رجلا من بنغلادش بسيارته، كان للترفيه عن صديقه الذي يركب معه. وكان الضحية في انتظار الحافلة عندما صدمه الكويتي بسيارته. وأصيب جراء هذا الحادث بكسور في الحوض والساق اليمنى. وقال المتهم بأنه كان يريد تخويف الرجل من أجل المتعة وأنه لم يكن ينوي قتله.

وقال الضحية، بأنه رأى السيارة قادمة فجأة، فتجمد في مكانه. ولكن بالأساس كان المتهم يريد أن يلهو قليلاً على حساب حياة شخص آخر، طالما لأنه ليس لديه أي شيء آخر يفعله. فقد وجد لذة كبيرة في مشاهدة معاناة هذا الرجل الذي قاده حظه السيء ووضعه في طريق هذا المعتدي. وقد تم القبض على المواطن الكويتي من قبل الشرطة.

ولم يذكر التقرير أي تفاصيل عن عمر الجاني، ولكنه برر أنّ هوايته في استهداف العمالة الوافدة فقط من أجل المتعة. ومن المؤسف أن الجاني لم يظهر أي شعور بالذنب وكل ما قاله أنه رغب بالحصول على بعض المرح.

وتكمن خطورة ظروف الجريمتين، بأنّ كلا المتهمين كان واعيًا لجريمته، بل كانا سعيدين وفخورين بما قاما به، حتى أن المعتدي على الحيوانات قام بتوثيق أفعاله والتقط صوراً لنفسه وهو مغطى بالدماء.

إن القسوة تجاه كل من الحيوانات والبشر لها خصائص مشتركة، فالهدف الأساسي هو الإضرار بالآخرين أو ربما أسوأ من ذلك.. قتلهم. وقد أكدت عدة دراسات بأن من يرتكب هذا النوع من الأفعال العنيفة هم أشخاص تعرضوا للعنف في سن ّمبكرة من أعمارهم ، ولكن مع ذلك هذا لا يبرّر جرائمهم هذه، وعلى المجتمع أن يتحمل مسؤوليته بالكامل تجاه العنف المنتشر وخاصة العنف ضد النساء والأطفال والحيوانات، ولا ينبغي تبريره لأي سبب كما رأت الكاتبة في مقالها المنشور باللغة الإ|نجليزية في موقع "كويت تايمز" .

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com