التحرش بالأطفال في السعودية يتحول إلى ظاهرة.. وهذه أخطر وسائلها
التحرش بالأطفال في السعودية يتحول إلى ظاهرة.. وهذه أخطر وسائلهاالتحرش بالأطفال في السعودية يتحول إلى ظاهرة.. وهذه أخطر وسائلها

التحرش بالأطفال في السعودية يتحول إلى ظاهرة.. وهذه أخطر وسائلها

باتت قضية التحرش بالأطفال في المملكة العربية السعودية ظاهرة تستحق التأمل والوقوف على أسبابها للوصول إلى معالجتها بعد أن دقت تقارير صادرة من المملكة ناقوس الخطر، على خلفية ارتفاع نسب التحرش بالأطفال ووصولها إلى الفضاء الإلكتروني.

وسبق أن سلطت تقارير إعلامية الضوء على نسب مرتفعة من حالات التحرش بالأطفال، إذ تراوحت نسبة الأطفال السعوديين المتعرضين للتحرش الجنسي وفقًا لدراسات محلية ما بين 10 إلى 22%، وتتراوح الأعمار الأكثر عرضة لسوء المعاملة الجنسية من 6 إلى 10 سنوات.

ولم تعد مخاوف الأهالي من الظاهرة مقتصرة على شوارع وأماكن بعينها، بل تجاوزت ذلك لتتحول إلى الشبكة العنكبوتية، ما يحملهم عبء صعوبة مراقبة الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسب ومواقع التواصل الاجتماعي التي يدخلها أبناؤهم افتراضيًا.

وسلط تحقيق حديث أجرته صحيفة "الرياض" السعودية، تحت عنوان "التحرش بالأطفال.. من الشوارع إلى دهاليز المواقع الإلكترونية!" الضوء على استفحال الظاهرة بعد وصولها إلى الفضاء الإلكتروني؛، واصفًا إياها بأنها "إحدى التحديات الخطيرة التي تهدد الأسر في فلذات أكبادها".

ويقول الخبير المختص بالأمن الفكري، د.فهد الغفيلي إن "تأمين الشبكة العنكبوتية ليس كسابق عهده، كوضع جهاز الكمبيوتر في غرفة المعيشة أو المشاركة العامة بين أفراد الأسرة لجهاز الكمبيوتر، بل باتت التكنولوجيا في أيديهم وقادرة أن تصل بهم إلى أي مكان، لكن الجانب التوعوي هو من ينتصر في الآخر، فإذا لم تحصن طفلك فكريًا وأعني بذلك من طفولته بمعدل يومي وبربط التحصين باللذة، بخلاف ما هو معروف ربط اللذة بالمشاهدة فيجب أن يربط الوالدان إنجاز عدم المشاهدة للطفل بقوة شخصيته وامتلاكه لزمام الأمور وتحكمه بنفسه  وعدم وقوعه تحت تصرف ورغبات وأهواء الآخرين".

وتقول الأخصائية النفسية والباحثة في شؤون الطفل، هدى السيلان، إن "الجريمة الجنسية المتمثلة بعدة صور منها الابتزاز الإلكتروني الجنسي وهو أحد أنواع التحرش الجنسي ويتمثل في عرض جنسي غير مرغوب فيه وطلب خدمة جنسية أو أي تصرف آخر له طبيعة جنسية، وشرط الابتزاز التهديد للضحية بكشف معلومات عن الضحية أو فعل شيء لتدمير الضحية إن لم تنفذ طلباته سواء أكانت شفوية أم جسدية موجه نحو فرد بسبب نوعه (ذكر أو أنثى)".

وتضيف إن "الابتزاز درجات يبدأ من التلميح الجنسي بكلمات وألفاظ جنسية إلى الوصول إلى طلب الممارسة والتصريح بالفعل ويتم الابتزاز الإلكتروني عن طريق استخدام الأجهزة الإلكترونية الموصولة بشبكة الإنترنت وقد تتعرض الضحية للابتزاز من معارفها أو من مجهولي الهوية، وقد أشارت العديد من القصص المنشورة عبر الإعلام وعبر الوسائط الاجتماعية تعرض النساء للابتزاز الجنسي عن طريق إرسال صورهن بالبريد الإلكتروني أو الحفظ للصور في الأجهزة وبيعها، وبذلك يتم ابتزازهن ويعمد بعد ذلك المبتز إلى الضغط على الضحية وطلب المقابل منها".

الصفات النفسية للمتحرش

وحددت "السيلان" بعض الخصائص النفسية للمتحرشين، كما وردت في كتاب "سيكولوجية الجرائم" بأنهم يعانون من الوساوس القهرية فلا يمكنهم السيطرة على رغباتهم في ملاحقة الآخرين وإيذائهم، كما أنهم مصابون باضطراب الشخصية النرجسية والمعاناة من تقدير ذات متدنية ولا يملكون القدرة على إدارة العلاقات الصحية مع الآخرين.

أساليب التحرش

وتتنوع الأساليب المريضة للمتحرشين جنسيًا؛ ويقول الغفيلي إنها "متغيرة ومتجددة، ولكن الطابع هو واحد وهو (جس النبض) استقبالك لصورة عادية من غريب والتعليق عليها هي البداية، ثم يبدأ المتحرش بالزيادة في الصورة من ناحية إباحية المحتوى، أو إرسال روابط لمواقع تقود لمواقع إباحية أخرى".

7 حالات تحرش بالأطفال يوميًا

وأظهر إحصاء رسمي، صدر عن وزارة العدل مطلع تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أن المملكة العربية السعودية شهدت 2797 قضية تحرش في محاكم المملكة خلال العام 2014، بمعدل سبع حالات تحرش في اليوم، فيما أوضحت دراسة لبرنامج الأمان الأسري الوطني أن 10% من الأطفال في المملكة تعرضوا للتحرش بمختلف أشكاله.

تكتم الأهالي

وعلى الرغم من ارتفاع النسبة فإنها قد لا تعبر عن الواقع، إذ تغيب الكثير من الحالات عن أروقة المحاكم، مع امتناع بعض الأطفال أو ذويهم عن الكشف عنها، نظرًا لتكتم وخصوصية المجتمع السعودي، أكثر المجتمعات العربية والإسلامية محافظة، وبشكلٍ خاص في حال كون المتحرش من أفراد عائلة الضحية.

وسبق أن وجه ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، بإقامة ملتقى متخصص من المقرر أن يعقد الشهر المقبل بمشاركة خبراء من 15 جهة عربية وأجنبية بجانب الانتربول.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com