مقاطع فيديو لأطفال ينهبون "مطعم كودو" تثير حفيظة السعوديين
أثارت مهاجمة أطفال سعوديين لمطعم "كودو" الشهير، الذي يوزّع وجبات مجانية بمناسبة العيد الوطني للمملكة امتعاض عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، استنكارا للتصرف المثير.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسم دُشّن على موقع "تويتر" بعنوان "أطفال يداهمون كودو" هجوما شرسًا من مجموعة أطفال وهم يتسابقون للفوز بالوجبة المجّانية محدثين فوضى عارمة، وسط دهشة عمال المطعم الشهير.
واستنكر بعض المدوّنين التصرف، معتبرين أنه بعيد عن السلوك المدني، محمّلين ذوي الأطفال المسؤولية عن فعل أولادهم، مؤكدين أن عامل التربية هو الأساس في إخراج الجيل المسؤول.
وكتب محمد آل يافع: "هذه نتيجة تربية الشيلات وأخذ حقه بدق خشوم والتخلف والعنصرية . بضاعة فارغه لا خلق ولا قيم ولا احترام للقانون"، ووافقته المغرّدة مناة حيث دوّنت:"الأطفال ما يتصرفون بها الشكل إلا لأنهم عايشين وسط بهائم مربيينهم على الفوضى والهمجية وعدم الاحترام، لا بيت ولا مدرسة تعلم".
وذهب مدوّن آخر إلى دعوة آباء مثل هؤلاء للتوقف عن الإنجاب ما دام أبناؤهم سيكونون بهذا الشكل، وقال: "توقفوا عن الإنجاب ما دمتم غير قادرين على التربية، هذا الكم الهائل من الحمقى والمخربين والأغبياء كاف جدا !!!".
أما علي الشهري فقد أبدى تخوفه من المستقبل، موضحا أن السبب وراء "الهجوم" ليس الجوع، وكتب: "منظر الأطفال وهم يداهمون كودو مؤلم، فهم ليسوا جوعى بطون بل جوعى أخلاق ولا فقراء مال، بل فقراء تربية، ولا محتاجين أكل بل يحتاجون قدوة. المستقبل مخيف".
وفي المقابل دافع مغردون آخرون عن "مهاجمة الأطفال لسلسة المطاعم الشهيرة في الخليج، ملتمسين للأطفال أحسن الأعذار، ومؤكدين أن الأمر ليس إلا حركة بريئة، من أطفال يحتفلون بعيد بلادهم الوطني، يتصرفون مثل أقرانهم في جميع بلدان العالم.
واستشهد المدافعون بمقاطع فيديو لأطفال في عدة دول في العالم يتسابقون لنيل جوائز توزع مجانا، ويركضون في الملاهي التي توفر فرص الدخول دون تذاكر في مناسبات الأعياد، والأيام الوطنية لتلك الدول.
