فضيحة أراضي "خدام الدولة" تثير غضب المغاربة
فضيحة أراضي "خدام الدولة" تثير غضب المغاربةفضيحة أراضي "خدام الدولة" تثير غضب المغاربة

فضيحة أراضي "خدام الدولة" تثير غضب المغاربة

لا حديث للشارع المغربي ومواقع التواصل سوى موضوع "أراضي خدام الدولة "، و الذي بدأ بصراع انتخابي وتحول إلى أزمة حقيقية بين عدة أطراف: الحكومة و البرلمان من جهة، و الأحزاب التي تستعد لخوض معركة الانتخابات التشريعية من جهة أخرى، ثم المواطن المغربي الذي يلجأ للاحتجاج مرة وللسخرية اللاذعة مرة أخرى.

وكانت البداية عندما سرب أحدهم عقد شراء بقعة أرضية مساحتها 3755 مترا من طرف والي جهة الرباط – سلا- القنيطرة "عبد الوافي الفتيت" مقابل 350 درهما للمتر الواحد (35 دولارا)، وهو ثمن بخس جدا وبعيد كل البعد عن أسعار السوق العقارية في المغرب، تلقفت الصحافة ورواد المواقع الخبر ونشروه، واستغل مسؤولون من حزب العدالة والتنمية الفرصة لرفع أصواتهم بالاحتجاج.

ولتهدئة النفوس أصدرت وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد بلاغا توضح فيه أن تفويت الأراضي لـ"خدام الدولة" جاء بناء على مرسوم أصدره الوزير الأول سنة 1995، لكن البلاغ كان له مفعول عكسي إذ أثارت عبارة "خدام الدولة" الكثير من الجدل، ازداد صخبه بعد كشف الصحافة عن أسماء المستفيدين من القطع الأرضية بنفس الطريقة، وعلى رأسهم وزير الداخلية ووزير الاقتصاد، وبعض رؤساء الأحزاب وأسماء أخرى معروفة جدا، وحتى أجانب.

تدخلت أحزاب المعارضة في البرلمان بقيادة فريق "حزب الاستقلال" وطالبت بمساءلة الحكومة، في إطار طلب الإحاطة التي تقدمت بها وفقا للمادة 104 من النظام الداخلي لمجلس النواب، لكن الحكومة رفضت المثول أمام نواب الأمة لتقديم التوضيحات اللازمة، ولأول مرة التزم رئيسها "عبد الإله بنكيران" الصمت على غير عادته، ولم يدل بأي تصريح في الموضوع.

حزب "الأصالة و المعاصرة" المنافس الأبرز لحزب "العدالة و التنمية" (الذي يقود الحكومة الحالية) وصف ما يجري- على لسان أمينه العام إلياس العماري - بالجدل الفارغ المفتعل لإبعاد المواطن عن مشاكله الحقيقية، وعلى رأسها ارتفاع المديونية بشكل مهول في عهد الحكومة الحالية.

آما المواطن المغربي العادي فينفس عن غضبه بالخوض في الموضوع في المقاهي ومجالس السمر كأي موضوع اجتماعي أو سياسي آخر، وطبعا على مواقع التواصل خصوصا فيسبوك، الذي يستنكر رواده عدم توفر أغلبية المغاربة على شبر من أرض الوطن لمجرد أنهم لا يحملون صفة "خدام الدولة" ، فطالب البعض منهم ساخرين بإضافة تلك الصفة في بطاقة الهوية.

وتحول اسم والي الرباط من "عبد الوافي الفتيت" إلى "عبد الوافي التفويت"،وغنى له الكثيرون "إنت معلم " ، كما حقق وسم #خدام_ الدولة انتشارا واسعا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com