حملة وطنية حول "السكري" تستهدف طلبة المدارس بالأردن
قامت الجمعية الأردنية للعناية بالسكري بحملة وطنية تستهدف طلبة المدارس ومعلميهم بعد أن أرتفع داء السكري عند الأطفال واليافعين لدرجة غير مسبوقة في تاريخ الأردن بحسب د. نديم جراح رئيس اللجنة العلمية في الجمعية، الذي أكد انتشار مرض السكري وخاصة النوع الثاني منه، إلى درجة الوباء، مضيفا أن نسب انتشار المرض في ازدياد مضطرد الأمر الذي يجب معه وضع الخطط لكبح جماح هذا المرض.
وشاركت 10 مدارس حكومية بورشة عمل أقيمت خصيصا لتثقيف الطلبة ومعلميهم بكل المواضيع المتعلقة بالسكري، بالإضافة إلى مشاكل ومضاعفات المرض، حتى يكون الطالب على وعي بأعراض المرض، كما تم شرح جميع المعلومات الغذائية المرتبطة بهذا المرض من قبل أخصائية التغذية لتثقيف الطالبات باختيار النمط الغذائي الصحي، بالإضافة إلى تعريف عام من أخصائية اللياقة البدنية حول أهمية التمارين الرياضية في حياة الطلاب اليومية، حتى يعرف الطلاب أهمية حصة الرياضة والحركة في حياتهم اليومية.
والفكرة الجديدة في هذه الحملة، هي أنها ستتيح لهؤلاء المشاركين في الندوة التثقيفية، بأن يساهموا في مشروع ما لتطبيق ما تعلموه خلال ورش العمل في مدارسهم، وعلى سبيل المثال لا الحصر، كيفية البدء بمقصف مدرسي صحي، أو عن نوعية التمارين اليومية المدرسية، وسيتم تقديم جوائز لأفضل المشاريع.
ويؤكد الدكتور جراح بأن هدف الجمعية هو نشر الثقافة السكرية في المجتمع، من خلال عدة أنشطة ومخيمات تثقيفية، وخاصة أنها عملية طويلة المدى وتحتاج لصبر وعدة أنشطة للوصول إلى أكبر شرائح المجتمع الأردني لتغيير ثقافة شعب بأكمله نحو هذا المرض والتعامل معه، ونحو إيجاد نمط حياة صحي مستدام، خاصة وأن عدد المصابين بمرض السكري تجاوز المليون بحسب آخر دراسة للجمعية.
يذكر أن الجمعية هي الوحيدة في الأردن ومسجلة في الإتحاد الدولي للسكري.
