العقم السبب الثالث لارتفاع الطلاق في إيران
العقم السبب الثالث لارتفاع الطلاق في إيرانالعقم السبب الثالث لارتفاع الطلاق في إيران

العقم السبب الثالث لارتفاع الطلاق في إيران

كشف تقرير نشرته مواقع الكترونية اجتماعية إيرانية، عن أن العقم هو السبب الثالث في ارتفاع حالات الطلاق في إيران، مشيراً إلى أن مسألة العقم وعدم الإنجاب حساسة وتختلف تبعاً للظروف الثقافية من مجتمع لآخر.

وقالت شیرین احمدنیا رئيس الطب والصحة في إيران في مؤتمر صحفي تعليقاً على هذا التقرير أن "مسألة العقم أدى إلى ضغوط هائل على النساء في المنزل وتسبب في توتر الأوضاع بين الزوج والزوجة مما يؤدي في الأخير إلى حالة الطلاق في البلاد".

وأضافت شيرين أحمدنيا أنه وبحسب التقارير المرفوعة من قبل المراكز الطبية تؤكد أن "العقم هو العامل الثالث في تزايد حالات الطلاق في البلاد"، محذراً من هذه الحالة التي وصفتها بـ"الآفة التي بدأت تأكل المجتمع".

ودعت المراكز الصحية المعنية بعلاج العقم بضرورة بذل الجهود الكبير من أجل الحفاظ على كيان الأسر التي بدأت تتفكك بسبب هذه الظاهرة الخطير. كما أشارت إلى أن الوثائق تؤكد أن في العشر السنين الماضية تمكن مليوني متزوج من أصل 18 مليون من تشكيل عائلة والإنجاب، فيما كشفت الوثائق ذاتها أن "ثلاثة ملايين لم يتمكنوا من الإنجاب بسبب العقم الحاصل تارة من الزوج أو الزوجة".

ولفت رئيس الطب والصحة في إيران إلى أن هناك عدة عوامل ساهمت في عدم معالجة حالات العقم، منها ارتفاع تكلفة العمليات الجراحية وغلاء الدواء وعدم وجود رعاية صحية توفرها الدولة للمصاب بمرض العقم.

من جهة أخرى، علل الأستاذ في جامعة طهران ابهري جدايي أن من أسباب ارتفاع حالات الطلاق في إيران هو بسبب كبر الزوجة عن الزوج، مشيراً إلى أن تسعين في المائة من حالات الزواج تظهر ان المرأة تكبر عن الرجل بأربع سنين".

ولفت إلى أن الفارق بين الزوج والزوجة إذا تجاوز السنتين يسبب مشاكل داخل الأسرة مما يظهر الزوجان إلى الطلاق، مبيناً أن التقارير التي أعدت لخمس سنوات ماضية كشفت عن أن "فارق العمر بين الزوجين أدى إلى حالات من عدم الاستقرار مما تسبب بالطلاق".

وكانت المصادر الرسمية الإيرانية قد أوردت في شهر أكتوبر الماضي، إن حالات الطلاق ازدادت بنسبة 13%، وانخفضت نسبة الإقبال على الزواج 2%، بحيث توجد 411 حالة تفريق زوجي يوميا.

وبحسب المعلومات التي نشرتها مراكز رسمية إيرانية، فإن 70 ألف امرأة يفترقن عن أزواجهن سنويا، ففي طهران وحدها وصل العدد إلى 12 ألف حالة، الأمر الذي يشير إلى أن حالة تفريق أو طلاق تحصل في كل ساعة في إيران. وتؤكد وكالة مهر للأنباء إن، نسبة النساء المطلقات هي ضعف نسبة الرجال الذين هجروا زوجاتهم.

وفيما ذكرت وكالة فارس أن السبب الأول لارتفاع حالات الطلاق في إيران هي المشاكل الجنسية، وكذلك طبقاً لإحصائيات الباحثين الرسمية أن 50% من حالات الطلاق التي تتم في إيران سببها الرئيسي هو المشاكل الجنسية.

ولم يتم تسجيل أية حالة طلاق في إيران يوم الاثنين 7 أكتوبر، الموافق 2 ذو الحجة بالتقويم الهجري، وذلك بمناسبة ذكرى يوم زواج الإمام علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء.

وأصبح ممنوعا بشكل نهائي اعتبارا من العام الحالي على مكاتب تسجيل دعاوى الطلاق استقبال أي زوجين يرغبان في الانفصال وإنهاء زواجهما. وكان عام 2010، شهد إطلاق مسمى "اليوم القومي للزواج" على هذه الاحتفالية، قبل أن يضحي هذا العام يوما بدون طلاق.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com