التوقف عن التدخين يحسن الوضع النفسي للمصابين بالكآبة

أعلن  باحثون تشيك عن توصلهم إلى اكتشاف وصفوه بأنه بالغ الأهمية في مجال معالجة  الإدمان على التدخين، يتمثل في أن ترك التدخين يحسن وبشكل بارز الوضع الصحي للناس المصابين بإشكالات نفسية وأن  تأثير ذلك  يفوق دور الأدوية.

وأشارت الباحثة الرئيسة في الفريق الذي تابع هذا الأمر، لينكا شتييبانكوفا، من مركز معالجة الإدمان  على التدخين في كلية الطب الأولى في براغ، إلى أن الأطباء كانوا يتعاملون  مع هذا الأمر بشكل عكسي، إذ كانوا يعمدون  إلى  التوصية بعدم  التوقف عن التدخين  لمن يعاني من  كآبة قوية.

وأكدت، أن الدراسة قد أظهرت أن الناس الذين يتوقفون عن التدخين تظهر  لديهم علامات أقل من  الكآبة من التي كانت لديهم  خلال فترة ممارسة التدخين.

وتابعت أن البحث  قد أثار اهتماما دوليا واسعا  بين المختصين، لافتة إلى أن خبراء من الكلية  الملكية في لندن، قد ساهموا به وأن الفريق  قام بتتبع  وضع نحو أربعة آلاف  شخص  كانوا يترددون على مركز معالجة الإدمان  على  التدخين.

وأضافت، أنه قبل بدء العلاج تم إعداد دراسة عن أوضاعهم النفسية،  ومن ثم تمت متابعة أحوالهم  بعد انتهاء العلاج. ولوحظ أن مظاهر الاكتئاب  قد تحسنت بشكل هام بعد التوقف عن التدخين  لفترة عام،  ولاسيما لدى  المصابين بالكآبة القوية.

وأشارت إلى  أن الإشكالات النفسية،  قد تراجعت عند 42% من المرضى المصابين بالكآبة  القوية بعد معالجتهم  من الإدمان على التدخين.