كيف يحقق سائقو شركة "أوبر" أرباحًا إضافية خلال عملهم؟
كيف يحقق سائقو شركة "أوبر" أرباحًا إضافية خلال عملهم؟كيف يحقق سائقو شركة "أوبر" أرباحًا إضافية خلال عملهم؟

كيف يحقق سائقو شركة "أوبر" أرباحًا إضافية خلال عملهم؟

اتهم عدد من البريطانيين الذين استخدموا مركبات الأجرة التابعة لشركة "أوبر" الدولية، سائقي الشركة بتقديم وعرض المخدرات عليهم أثناء وجودهم داخل المركبات في طريقهم إلى وجهتهم.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن "العديد من البريطانيين الذين استخدموا مركبات الأجرة التابعة لشركة "أوبر"، زعموا من خلال كتاباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي أنه عند استخدامهم لمركبات الشركة، عرض عليهم السائقون شراء المخدرات"؛ ما أثار المخاوف بأن سائقي الشركة يعززون أرباحهم عن طريق بيع المخدرات للركاب.

و"أوبر" هي شركة نقل أمريكية متعددة الجنسيات على شبكة الإنترنت، مقرها في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، قامت بتطوير أسواق تعمل على تطبيق "أوبر" الجوال، الذي يتيح لمستخدمي الهواتف الذكية طلب رحلة، إذ يتم توجيه سائقي أوبر الذين يستخدمون سياراتهم الخاصة لتنفيذ تلك الرحلات.

وعملت الشركة على توفير خدماتها منذ العام 2016، في 449 مدينة موزعة على أكثر من 66 بلداً حول العالم، ومنذ إطلاقها قامت العديد من الشركات الأخرى بنسخ نموذج أوبر في أعمالها.

شهادات ركاب

وفي معرض شهادات بعض مستخدمي مركبات "أوبر" البريطانيين، كتب أحد المستخدمين على صفحته بموقع التواصل "تويتر" يدعى روب قائلا: "أعطاني أحد السائقين بطاقة عمل حتى أتمكن من شراء المخدرات منه".

أما صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، فقد استشهدت برواية امرأة أخرى من لندن، كتبت على صفحتها قائلة: "لقد قضيت ليلة مرعبة بالأمس بسبب أوبر، وما زالت خائفة حتى الآن، فقد حاول سائق أوبر أن يعطيني المخدرات بالقوة وأصبح عنيفًا معي".

على إثر ذلك، قام أحد العاملين في الشركة بالرد على هذه المرأة قائلاً لها: "هذا أمر خطير بالفعل"، طالباً منها في الوقت ذاته: "من فضلك أرسلي لنا عنوان بريدك الإلكتروني وتفاصيل الرحلة، لنتمكن من مساعدتك في أسرع وقت ممكن".

أما في أمريكا، فكتب جيمي جونسون الذي يعيش في مدينة نيو أورلينز قائلاً: "مرحبًا بكم في نيو أورلينز، سائق أوبر الذي كنت بصحبته أمس كان سجينًا لمدة 10 سنوات، وكان يمارس الجنس هو وصديقته أمام كاميرات الويب من أجل المال، وقد نسي تعاطي المخدرات بالأمس، أغيثونا من فضلكم".

في حين كتبت امرأة أخرى تدعى سنيل أيفي على صفحتها بموقع "تويتر" بقولها إن " سائق أوبر الذي كانت بصحبته كان يبيع المخدرات"، بينما كتبت امرأة  أخرى تدعى تاي بأن "سائق أوبر أخبرها أنه كان معتادًا على بيع المخدرات".

في السياق، صدر حكم بالسجن ضد نجم كرة الرجبي الإيطالي بوتشيني الشهر الماضي، بسبب قيامه بتصنيع المخدرات بمعمله في لندن،  في الوقت الذي استخدم فيه سائقا من شركة "أوبر" لتوزيعها على المدينة.

في حين قالت الشرطة إن "ألساندرو شقيق بوتشيني وزوجة أخيه جاستين اللذين تم إلقاء القبض عليهما أيضًا، كانا استخدما سائقًا من أوبر ليعمل كعامل توصيل وتوزيع للمخدرات في جميع أرجاء لندن".

اتهامات للشركة

ولم تقف الإدعاءات التي تواجهها الشركة عند ترويج المخدرات في الأشهر الأخيرة، بل تعدتها لتشمل الاتهامات لموظفي الشركة "بملاحقة الفتيات خلسة"، إضافة إلى أن سائقيها مجبرون على العمل مدة 70 ساعة أسبوعيًا.

ودافع أحد المتحدثين الرسميين باسم الشركة على موقع "ديلي ميل" بقوله: "هذه هي المرة الأولى التي نسمع فيها عن مثل هذه الادعاءات، نحن نأخذ مثل هذه الشكاوى على محمل الجدّ، وكل شخص يعمل مع أوبر لابد وأن يقدم صحيفة الحالة الجنائية الخاصة به، التي تبين ما إذا كان تورط في قضايا تتعلق بالمخدرات أو ما شابه".

الشركة تدافع وتناشد

وناشد المتحدث باسم الشركة قائلاً: "على أي راكب واجه مشاكل مع سائقي الشركة، التواصل مع إدارة الشركة لاتخاذ الإجراء اللازم".

وحول الزعم بأن نجم كرة الرجبي الإيطالي بوتشيني استخدم مركبات الشركة في توزيع وترويج المخدرات، نفى المتحدث ذلك قائلاً: "لم يكن بوتشيني مشتركًا بخدمة "أوبر"، وجرائمه لا صلة لها بالتطبيق الخاص بالشركة"، مشدداً في الوقت ذاته على أن "كل السائقين الذي يستخدمون تطبيق أوبر في لندن، يجب أن يحصلوا على رخصة من هيئة النقل في لندن، التي تحدد ما إذا كان المتقدم يصلح لاستخراج رخصة قيادة خاصة أم لا".

وختم قائلاً: "نحافظ على سرية جميع التعليقات، لذا بإمكان أي أحد إخبارنا سرًا بأي مشاكل واجهها أثناء استخدام الخدمة"، مؤكداً أن "أوبر تنتهج سياسة عدم التسامح مطلقًا في الأمور التي تتعلق بالمخدرات".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com