اغتصاب قاصر في الهند ووفاتها يذهب بجهود الحكومة أدراج الرياح

رغم ما اجتاح البلاد من غضب في 2013، والمظاهرات التي عمّت أرجاء الهند، والتي أسفرت عن مصادقة مجلس النواب الهندي على مسودة قانون تشدد العقوبات على المدانين بارتكاب جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية الأخرى. لكن لا شيء يذكر قد تغير في تقليص مخاطر هذه الظاهرة.

فقد تمكن مغتصبون من الخروج من السجن، رغم اعتقالهم بقضية اغتصاب جماعية لفتاة من "الداليت" تبلغ 21 عامًا، ليعودوا وينتقموا بعد 3 أعوام من ضحيتهم باغتصابها مجددا، ويتسببوا أخيرًا بوفاتها.

وتعد الطبقات "الدنيا" في الهند (الداليت)، بحسب التقسيمات الاجتماعية في البلاد، الضحية الأكبر لمثل هذه الاعتداءات، كما لم تسْلم السائحات الأجنبيات من هذه الاعتداءات الجنسية، فبالمثل تعرضت سائحة لاغتصاب مطلع الأسبوع الماضي.

وتعود مجددًا هذه الظاهرة إلى الواجهة، إذ أعلنت الشرطة الهندية، اليوم الثلاثاء، وفاة فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا وتنتمي إلى طبقة "الداليت"، بعد ما تردد عن قيام رجل باغتصابها مرتين.

وتوفيت الضحية مطلع الأسبوع الجاري، متأثرة بجروحها، في مستشفى يقع في شمال دلهي، وذلك بعد أيام من الإبلاغ عن حالة مشابهة في ولاية هاريانا المجاورة.

وقال ساتبير سينغ، رئيس الشرطة المحلية، إنّ جار الفتاة خطفها من منزلها الواقع في منطقة بوراري، في أيار/مايو الماضي، بعد أن كان هاجمها في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وأوضح سينغ أنّ "والدي الفتاة زعما أن الرجل الذي يبلغ من العمر 20 عاما عذبها وأجبرها على شرب مواد كيميائية مسببة للتآكل، ما تسبب في وفاتها". وأضاف: "لقد ألقينا القبض على الرجل مجددًا، ونحن في انتظار التقارير الطبية، التي قد يواجه بعدها تهمًا بالقتل أيضا".