ميلانيا ترامب سعيدة باستخدام جاذبيتها الجنسية (صور)
ميلانيا ترامب سعيدة باستخدام جاذبيتها الجنسية (صور)ميلانيا ترامب سعيدة باستخدام جاذبيتها الجنسية (صور)

ميلانيا ترامب سعيدة باستخدام جاذبيتها الجنسية (صور)

ضربت ليزا أرمسترونغ، مديرة الأزياء والكاتبة في صحيفة "التليغراف" البريطانية، مثالاً لما يمكن أن يحدثه مصمم أزياء من انقسام بين دولتين؛ حينما ارتدت سامانثا كاميرون ثوباً متعدد الألوان من تصميم مصممة الأزياء الصربية، روكساندا، أثناء رحيلها من منزل رئيس الوزراء في "داوننغ ستريت" الأسبوع الماضي، بينما ألبست المصممة ميلانيا ترامب ثوباً ضيقاً أبيض اللون أثناء إلقائها خطبة "سرقتها" من ميشيل أوباما.

وأشارت إلى أنها وابنتها لم تكونا على علم بأن روكساندا عندما قامت بزيارتهما في منزلهما منذ 10 أعوام، ستقوم بتصميم مثل تلك الأزياء المثيرة في هذه الأيام.

لكنها أكدت أنها لم تفعل، غير أن الأمر يكمن في كيفية ارتداء مثل هذه الملابس لتبدو مثيرة. وأوضحت أن فساتين السيدة ترامب تتسق تماماً مع قواعد الزي للطبقات العليا للسيدات الثريات حول العالم، من مايفاير ومانهاتن إلى مومباي وموسكو. لذا فإن هؤلاء السيدات العضوات في النخبة فاحشة الثراء الحالية، يبدين ويتصرفن على نحو متزايد على أساس أنهن يمثلن أمة دون حدود.

في حين تندرج سياساتهن بصورة عامة تحت مظلة اقتصاديات الثروة، تظل بصماتهن باهتة، ويمكن تمييزها بسهولة، مع ألوان أساسية لا يتم الخروج بها عادة سوى مرة واحدة أو مرتين، وأحذية ذات كعب من أجل الغداء، وتسريحات شعر جذابة، ووجوه وأجساد شابة مذهلة.

بالإضافة إلى ذلك، تشمل الصفات ماكياجاً للوجه مخصصاً لالتقاط صور السيلفي وبشرة ناعمة بصورة خارقة للطبيعية، حيث البشرة المقشرة بفعل الليزر، بما يظهرن كفتيات إعلانات مستحضرات التجميل، اللائي يحصلن على أجور عالية ولا يمكن تمييزهن.

وبعبارة أخرى، هذه هي "الغايشا" اليابانية في القرن الواحد والعشرين كما تصورها مصممو المشاهير.

ومن الأماكن التي أصبحت شائعة لمثل هؤلاء النساء، صالات الطائرات الخاصة، وصالونات الأزياء الراقية وتلك المطاعم التي يجتمع بها الأثرياء من أجل ارتشاف ماء "سان بيليغرينو" الإيطالي. فقبل نحو 5 دقائق، كان لا يعقل، أن

الجاذبية الجنسية

إحدى هؤلاء قد تقف على منصة السياسية في الولايات المتحدة وتقدم الخطب والمواعظ لكل امرأة. صحيح أنه يمكن لنانسي ريغان القيام بذلك، لكنها لم تكن لديها الجاذبية الجنسية الكارتوينة التي تتمتع بها ميلانيا ترامب. نعم أصبحت ميشيل أوباما شيئاً في عالم الموضة، لكننا لم ننس أبدا أنها كانت أيضا نتاج جامعة "برينستون".

وأوضحت الصحيفة أن ميلانيا مثل كأس من الرسوم الساخرة، مشيرة إلى أنه من المغري أن نفترض وجود شيء ما هناك بالتأكيد أكثر أهمية لها من مقابلة الناس والظهور تحت الأضواء.

لكن الصحيفة تساءلت ماذا لو لم يكن هناك هذا الشيء؟ فقد قيل الكثير حول اختيارها للون الأبيض، على سبيل المثال. هل كانت هذه محاولة لخطف الجمعيات غير الواعية مع الاحترام والبراءة التي تحتاجها سمعة زوجها؟

وتشير إلى أن هذا قد يكون مرجحاً، أو أنه كان مجرد تفضيل افتراضي لامرأة لا تقترب أبدا من مقعد حقير على متن الحافلة؟ وهل يمكن تفسير طبيعة منحنيات جسدها الظاهرة من هذا الثوب بعيدا عن شراء متعجل للقياس الخاطئ؟ أو أنها قامت بالأفضل من أجل استعراض مفاتنها الجسدية الرائعة؟

بالتأكيد، كلا الزوجان ترامب سعيدان باستخدام جاذبيتها الجنسية إذا كان ذلك سيساعد في الفوز بالأصوات، فوفقاً لمجلة "جي كيو" الأمريكية، عندما سئل ترامب من قبل هوارد ستيرن، قدم أعتى صدمة لأمريكا، حينما سُئل عن أفضل صفات زوجته، أجاب ترامب بقدرتها على تناول وسائل منع الحمل كل يوم، كما أن لها أبعاداً مثالية، حيث يبلغ طولها 179 سم، وتزن نحو 50 كغم، هذا بالإضافة إلى تمتعها بـ "أثداء كبيرة ". وكان ما استفسر عنه ستيرن، ما سيفعل ترامب إذا تعرضت زوجته لحادث سيارة رهيب وفقدت القدرة على استخدام ذراعها الأيسر، وظهرت بقع حمراء بالقرب من عينها، وشوهت قدمها اليسرى؟ هل سيبقى دونالد معها؟

من خلال تقديمه ورقة رابحة، واستغلاله لبراعة المحامين التي ميزته في حملته الانتخابية حتى الآن، أجاب على الفور بسؤال آخر: "كيف يبدو الثديان؟"

وعند التأكد من أن حالة الثدي جيدة، أجاب المرشح الجمهوري للرئاسة بشجاعة أنه سوف يبقى مع زوجته المصابة.

وأكدت الصحيفة أن ظهوره كرجل مازح، من الواضح أنه لم يؤذ شعبيته.

ولا عجب في أن زوجته تقوم بإدراج، دون مبالاة، ملابسها ومفاتن جسدها في وسط كل حديث عنها مع تركيز قد يجعل وجنتا إيفا بيرون تحمر خجلا.

خطاب وثوب غير أصليين

ومن المثير للاهتمام، أن ثوب السيدة ترامب من روكساندا كان مثل خطابها، غير أصلي بأي حال من الأحوال. وأشارت الكاتبة إلى أن ثوب مارغوت، كما كتبت عنه منذ 4 أعوام على هذه الصفحة بالذات، هو تصميم جميل، يناسب جميع الأشكال والأعمار والمناسبات. فبالنسبة لروكساندا (مثل السيدة ترامب، ولدت في صربيا) هي من كانت تكرر نفس الثوب في كل موسم في مختلف الألوان والأطوال. وكانت النسخة التي ارتدتها ميلانيا ترامب من مجموعة الزفاف لروكساندا. وتساءلت الكاتبة عما إذا أدركت السيدة ترامب ذلك، أم كان ذلك خطئا صغيراً آخر؟

وسخرت قائلة إنها على الأقل قد دفعت ثمنه من مالها الخاص، مع عدم وجود خصم. ولا يمكن لأي شخص أبدا أن يتهمها بتوبيخ جمهورها أو بكونها غامضة.

لكن ما يمكننا قوله هو أنه، حتى الآن، لا يوجد امرأة بريطانية على الساحة السياسية تجرؤ على ارتداء شيء متكلف بشكل واضح مثل هذا. فتلك الأكمام تعوق القيام بأي نشاط، ناهيك عن الوقوف بشكل ديكوري. لكنهما لديهما نوع من أزياء فترة ما قبل الحرب، حيث سحر الجمال الجنوبي.

منذ وقت ليس ببعيد (على الرغم من ملايين السنين في السنوات السياسية الراهنة، حتى في السياسة الأمريكية)، يمكن للسيدة الأولى، أو حتى السيدة الأولى المفترضة مثل ميلانيا ترامب، ألا توجد سوى في خيال كتاب سيناريو المسلسلات القصيرة المحموم، حيث لهجة غريبة من ترانسلفانيا؟ وأكتاف الأثواب المنحدرة (هل يمكن أن نأخذ أي شخص بأكتاف منحدرة على محمل الجد)؟ وألبوم صور لها يتضمن لقطات لها وهي ترقد عارية على سجادة مصنوعة من جلد الدب؟

والآن ها هي هنا، وها هم هنا، فجميعهم وجودهم حقيقي. وتساءلت الكاتبة مجددا، كيف حدث هذا؟

بنفس الطريقة التي استبقت بها مملكة مولدافيا الخيالية، كما تخيلها كتاب سيناريو الأسرة الحاكمة في منتصف الثمانينيات، الحياة الواقعية لجمهورية مولدوفا التي أنشأت في العام 1991، يبدو ترامب قد استحضر إلى حيز الوجود من قبل كوابيسنا الجماعية، والمزحات وفي بعض الحالات، الأوهام الإجرامية. فهو المادة الخام للكوابيس بالنسبة للكثيرين. وهي حلم من الموضة، وهبة تستمر في العطاء. وفي حالة ذلك الخطاب، تستمر في الأخذ.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com