أيام قرطاج السينمائية تقتحم السجون التونسية

تحت شعار "نحاور، نحلم ونتقدم.."، انطلقت فعاليات أيام قرطاج السينمائية في دورتها السادسة والعشرين حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري، وعلى غير العادة، كسّر المهرجان العروض العادية في قاعات السينما، لتصل إلى المساجين في سجونهم، في مبادرة اعتبرها الحقوقيون "مهمة ومفيدة"، وتفتح الأبواب من جديد أمام المساجين للعودة من جديد إلى الحياة العادية.

تجديد آخر جاء في برنامج الدورة الحالية لأيام قرطاج السينمائية، التي تمنح الفرصة للمساجين، حيث ستعرض عدداً من الأفلام في أربعة سجون وهي (برج الرومي، المرناقية، المهدية وسجن النساء بمنوبة).

وسيرافق عرض الأفلام مخرجون أو ممثلون بالتعاون مع المنظمة العالمية ضد التعذيب، سيلجون تلك الفضاءات المغلقة، المكتظة والمحزنة من أجل منح رجال و نساء، محرومين مؤقتاً من حريتهم، لحظة حلم، ومنفذاً للهواء الطلق، إلى عالم الألوان والحركة، للتعبير والظهور والإبقاء على صلة، ولو كانت عابرة، مع أحداث "العالم الخارجي"، بما يعزز قدرتهم على التجاوز وإعادة بناء الذات، ومواصلة الثقة في الحياة.

ومن خلال السينما، يفتح الأمل، والقدرة على التجاوز، وإعادة التأقلم ضمن الأسوياء في مجتمعهم.

وفي "سجن المهدية" سيعرض اليوم، فيلم "قدرات غير عادية" للمخرج داوود عبد السيد (مصر)، ويقدمه الفنان المصري خالد أبوالنجا، الذي سيعاود تقديم نفس الفيلم في "سجن الرومي" يوم الثلاثاء، أما في "سجن النساء بمنوبة" سيقدم للسجينات فيلم "تخفيف تدريجي" إخراج طرزان وعرب ناصر (فلسطين) وتقدمه هيام عباس، وفي "سجن المرناقية"، سيعرض فيلم "جوق العميان" للمخرج محمد مفتكر(المغرب).