فرار نحو 200 سجين بعد أعمال شغب في أحد سجون البرازيل

فرّ نحو 200 سجين من أحد سجون البرازيل بعد وقوع أعمال شغب اليوم الثلاثاء، ضمن سلسلة من حوادث العنف التي تشهدها السجون هناك.

وقال أمين عام إدارة السجون إن "أعمال الشغب بدأت في سجن سي بي بي 3 في مدينة باورو في ولاية ساو باولو الواقعة جنوب البلاد عندما تبين استخدام أحد السجناء لهاتف خلوي".

 وكالة الأنباء الرسمية البرازيلية "أجنسيا برازيل" قالت:"إن السجناء أشعلوا النيران في العديد من المهاجع خلال التمرد الذي وقع في الصباح".

وتعد هذه الواقعة الأحدث في سلسلة تصعيد غير مسبوق من أعمال عنف هزت السجون البرازيلية منذ مطلع العام الجاري.

ولقي أكثر من 120 شخصا حتفهم في الأسابيع الأولى من عام 2017 في مشاجرات دامية داخل السجون، ترجع معظمها إلى معارك بين الجماعات الإجرامية التي تتنازع السيطرة على تجارة المخدرات في البلاد.

وتجدر الإشارة إلى نظام السجون البرازيلية يتعرض على الدوام للانتقاد من جانب الجمعيات والمنظمات الحقوقية التي تؤكد أن السجون البرازيلية دائما مكتظة بالنزلاء وتفتقد إلى أبسط شروط الإقامة الإنسانية.

وأفاد تقرير لوزارة العدل البرازيلية بوجود حوالي 622 ألف نزيل في أواخر 2014 في سجون البلاد غالبيهم من الذكور السود. وهذا يجعل البرازيل الرابعة من حيث عدد المساجين في العالم بعد الولايات المتحدة  الصين وروسيا، بحسب التقرير.

وفي 18 أكتوبر تشرين الأول الماضي اندلعت أعمال شغب دامية في ثلاثة سجون مختلفة نسبت إلى عراك بين أعضاء العصابتين الأكبر في البلد، تخللها احتجاز رهائن من الزائرين وقطع رؤوس خصوم واحراق آخرين أحياء بحسب السلطات.