العلم يقترب من تحديد مكان تخزين الذكريات في سنوات الطفولة الأولى
العلم يقترب من تحديد مكان تخزين الذكريات في سنوات الطفولة الأولىالعلم يقترب من تحديد مكان تخزين الذكريات في سنوات الطفولة الأولى

العلم يقترب من تحديد مكان تخزين الذكريات في سنوات الطفولة الأولى

صحيح أن الإنسان لا يستطيع تذكر أي شيء من السنوات الأولى لطفولته، لكن هذا لا يعني عجزه عن استرجاع تلك الفترة من حياته، إذ أنها محفوظة في مكان معين من الدماغ، ولم تختفي للأبد.

فعند بلوغ الإنسان عمر السنتين إلى ثلاث، تبدأ مهارات الحركة بالتطور سريعاً، ناهيك عن تطور قدرات التواصل، ويبدأ الطفل في تحديد ما يحب وما يكره، لذا ما يتم اختباره في هذه الفترة من العمر سيؤثر على حياتنا كبالغين.

وتدعى ظاهرة عدم القدرة على تذكر الأحداث بـ"فقدان الذاكرة الطفولية"، ويرجع العلماء سببها إلى سرعة نمو الخلايا العصبية في تلك الفترة، ما يعني أن الخلايا الجديدة قد تتدخل في عمل تخزين الذكريات.

وأجرى العلماء مؤخرًا دراسات على فئران لتقصي حقيقة الأمر، وتبين أن الفئران تعاني نفس الحالة من فقدان الذاكرة.

وتم إجراء التجربة بتخصيص مكان معين في العلبة التي يعيشون فيها بصدمة كهربائية خفيفة، وتبين لاحقًا أن الفئران الصغيرة نسيت وجودها بعد يوم واحد فقط، أما الفئران الأكبر فتذكرتها على الفور، وهو ما يعني أن الذكريات لا تختفي ولكن تخزن في مكان ما بالدماغ.

وقالت أخصائية الدماغ في جامعة كاليفورنيا، اليسيو ترافغاليا، إن هذه الذكريات السلبية مسؤولة عن بعض الأيام السيئة التي يعاني منها الإنسان في مراحل متقدمة من حياته.

ووجدت ترافغاليا أن بعض البروتينات دونًا عن غيرها، مسؤولة عن حماية تلك الذكريات مثل بروتين (BDNF).

ورغم أن البحث ما زال في مراحله الأولى، إلا أن العلماء يعملون على إمكانية استخدام هذه التجارب والاستنتاجات للاختبار على البشر، وبالتالي حماية الدماغ البشري من أمراض الشيخوخة المتعلقة بخسارة الذاكرة، أو لمواجهة تلك الذكريات السيئة التي تؤدي لاحقا لأمراض نفسية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com