بريطانية تطلق لحيتها لأنها لم تعد تحتمل الاختباء (فيديو وصور)

قرّرت امرأة بريطانية تبلغ من العمر 39 عامًا التوقف عن حلق لحيتها التي تنمو بصورة كثيفة كالرجال؛ بسبب معاناتها من متلازمة تكيس المبايض، الذي يتميز باضطراب الغدد الصماء التي تنبت الشعر بشكل متواصل وزائد عن الطبيعي مقارنة بجنسها، لأنها لم تعد تحتمل الاختباء.

وظهرت روز غايل على برنامج "ذيس مورنينغ" الحواري البريطاني لمناقشة كيف أن قرارها بالتوقف عن حلاقة ذقتها غيّر حياتها. إذ شخّصت غايل بالإصابة بهذه المتلازمة عندما كانت تبلغ من العمر 13 عامًا، وعملت غايل على حلاقة شعر وجهها لأعوام طويلة، بعد أن فشلت الأدوية في التحكم في أعراض المتلازمة.

ونتج عن حلاقتها ذقنها لأكثر من 20 عاما بشرة "ممزقة" ومتهيجة وحساسة. إلى أن قررت العام الماضي بأنها " لا تستطيع تحمل وضع شفرة معدنية على بشرتها بعد اليوم" بحسب تعبيرها.

وعدا عن الجوانب الجسدية الملموسة للحلاقة، لم تشعر غايل يومًا أنها قادرة على أن تكون نفسها حقًا وهي تحلق. وتوضح: "لم تكن شخصيتي بأكملها حاضرة يومًا. وبدلاً من مواجهة الاستهزاء، كنت أختبئ. لم أشارك بشكل كامل كبقية الطالبات في المدرسة وأنا طفلة، فكان الذهاب للمدرسة بشكل منتظم صعبا بالنسبة لي، كنت أرتدي سترات مع رقاب عالية وأكمام طويلة لإخفاء مشكلتي".

وتعزو غايل الفضل بالسماح لها بإظهار شخصيتها الحقيقية لوسائل التواصل الاجتماعي بعد مرور كل ذلك الوقت على معاناتها. فبعد أن بدأت تنشر صورًا لها بذقنها الطويلة عثرت على "مجتمعها الخاص على الفور". فتقول: "حتى قبل أن أطلق لحيتي كنت أتابع حسابات على فيسبوك لنساء ملتحيات أو حتى أشخاص لا يتقيدون بالمظاهر التقليدية المفروضة من المجتمع أو حتى الأدوار الجندرية. الإلهام موجود، وهو أمر جميل".

وحينما سأل مقدما البرنامج، غايل، إن لاقت أي اهتمام متزايد من الرجال بعدما بدأت تطلق لحيتها أشارت: "نعم، ذلك أمر ليس مستغربا. هناك العديد من الناس حول العالم ممن ينجذبون لأمور كثيرة تعدّ غريبة، لذلك لم أتفاجأ عندما بدأت بتلقي الكثير من الاهتمام".

وأخبرت مقدمي البرنامج أنها تفكر في "الأعوام التي قضتها بالحزن والحسرة" والتي كان باستطاعتها تجنبها لو أنها أدركت أنه لا بأس من التوقف عن الحلاقة، وتقول: "أنا أصبحت جاهزة الآن، لمواجهة العالم بحقيقتي.. الآن هو الوقت المناسب للقيام بهذا".